في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، في 23 يناير 2021، دشنت تركيا أول فرقاطة محلية الصنع "إسطنبول" (F-515)، في حفل رسمي كبير أُقيم في مقر حوض إسطنبول لبناء السفن تحت تنظيم قيادة القوات البحرية.
وتعد هذه أول فرقاطة من الفئة الأولى طورتها شركة هندسة وتجارة التقنيات الدفاعية التركية "إس تي إم" (STM)، في حوض إسطنبول لبناء السفن، ضمن مشروع "ميلغم" (MİLGEM) لبناء السفن الحربية بإمكانات محلية، وهي استمرار للمرحلة الثانية من مشروع تطوير طرادات من طراز "أدا".
عملت ما مجموعه 220 شركة مختلفة في إنتاج السفن الحربية ضمن مشروع "ميلغم"، الذي أطلقته وكالة الصناعات الدفاعية لصالح القوات البحرية التركية والذي تساهم حوالي 80 شركة معظمها محلية في تزويد الفرقاطة بأكثر من 150 نظامًا تُستخدم ضمن المشروع.
*توقيع العقد في عام 2019
ووقعت شركة "إس تي إم" في 12 أبريل من عام 2019، اتفاقية مع وكالة الصناعات الدفاعية التركية، تتضمن اعتبار الشركة هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن تصميم السفن الحربية وأنظمة الأسلحة الإلكترونية ومسؤوليات نظام الدفع الرئيسي في السفن التي يجري تصنيعها ضمن مشروع "ميلغم". وتم تسليم فرقاطة إسطنبول، التي بدأت أنشطة تطويرها في 3 يوليو 2017، إلى قيادة القوات البحرية التركية في 19 يناير 2024.
وستؤدي الفرقاطة مهام دفاعية متطورة، وتمتلك قدرات عالية في مجال الحرب البحرية والدفاع ضد الغواصات، وقدرات عملياتية في المواقع المتقدمة.
وتتميز الفرقاطة "إسطنبول" بقدرات عالية في مجال الإنذار المبكر والاستطلاع والمراقبة واكتشاف الأهداف وتحديد هوية المواقع والمركبات المعادية، بالإضافة إلى أنها مصممة لأداء مهام دفاعية ضد القواعد والموانئ العسكرية.
*نسبة مساهمة محلية عالية
يبلغ طول الفرقاطة "إسطنبول" 113 مترًا وعرضها 14.4 مترًا. وستكون الفرقاطة من الفئة الأولى، التي يبلغ وزنها حوالي 3 آلاف طن، قادرة على حمل وإطلاق صواريخ موجهة أرض-جو، على عكس الطرادات الأخرى من فئة "أدا".
وتمتلك أيضا نظام حرب إلكترونيا محلي الصنع، وجيلا جديدا من نظم إدارة المعارك البحرية، ورادارات وأجهزة للاستشعار وأنظمة الاتصالات والملاحة، جرى تصنيع 80 بالمئة منها بقدرات محلية.
تواصل شركة "إس تي إم" جميع أنشطة التصميم والهندسة وتوريد مواد النظام فيما يتعلق ببناء السفينة وتجهيزها.