ـ الطائرات المسيرة التركية أثبتت كفاءتها في العديد من جبهات القتال بسوريا وليبيا وإقليم "قره باغ"
ـ ليس هناك حاجة لإقناع أحد بأن المسيرات التركية من أكثر الأسلحة الحديثة فعالية
ـ أوكرانيا تعتزم إدخال الطائرات المسيرة التركية ضمن المخزون العسكري لقواتها المسلحة
ـ بجانب رغبتنا في شراء المسيرات التركية، نريد العمل مع أنقرة على الإنتاج المشترك ونقل هذه التقنيات الحربية إلى أوكرانيا
ـ لأوكرانيا وتركيا تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المتبادل في مجال الدفاع
ـ يمكن لتركيا مساعدة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"
قال وزير الدفاع الأوكراني أندري تاران، إن الطائرات المسيرة التركية أثبتت كفاءتها في جبهات مختلفة، وليس هناك حاجة لإقناع أحد بأنها من أكثر الأسلحة الحديثة فعالية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تاران، للأناضول، عقب لقائه نظيره التركي خلوصي أكار، بمقر وزارة الدفاع الأوكرانية في العاصمة كييف، قبل أيام.
وجاء اللقاء عقب اجتماع بصيغة (2+2)، ضم وزيري الخارجية والدفاع التركيين مولود تشاووش أوغلو وأكار، مع نظيريهما الأوكرانيين دميترو كوليبا وتاران.
وبحث الوزيران أكار وتاران، خلال الاجتماع، قضايا الدفاع والأمن، إلى جانب الصناعات الدفاعية.
وأضاف تاران، أن الجميع رأى الفعالية والكفاءة العملياتية للمسيرات التركية في العديد من جبهات القتال بسوريا وليبيا وإقليم "قره باغ"، والأراضي الأذربيجانية المحتلة، التي جرى تحريرها مؤخرا.
وأردف: "ليست هناك حاجة لإقناع أي شخص بأن المسيرات التركية هي أكثر الأسلحة الحديثة فعالية في العالم، لقد رأى الجميع ذلك في سوريا وليبيا، ومؤخرا بجبهات القتال في قره باغ".
وأكد أن بلاده تعتزم إدخال الطائرات المسيرة التركية ضمن المخزون العسكري لقواتها المسلحة، وذلك بما يتماشى مع تعليمات صادرة عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأوضح أن أسعار المسيرات التركية مناسبة لميزانية بلاده، قائلا "شاهدت مع الرئيس الأوكراني شخصيا الفعالية العالية لتلك الطائرات من طراز بيرقدار، التي اشتريناها مؤخرا".
وتابع تاران: "بجانب رغبتنا في شراء المسيرات التركية، نريد العمل مع أنقرة على الإنتاج المشترك ونقل هذه التقنيات الحربية إلى أوكرانيا".
واستدرك: "يمكن لبلدنا تقاسم التقنيات الخاصة التي يمتلكها مع الشركات التركية. إن تعاوناً من هذا النوع بين أنقرة وكييف سوف يكون في صالح البلدين".
يُذكر أن المسيرات التركية تعتبر من الأفضل في العالم بين نظيراتها، لما تمتاز به من تكنولوجيا وتقنية عاليتين.
وتلقى هذه الطائرات إقبالا كبيرا من مختلف الدول، بينها أوكرانيا، بعد تحقيقها نجاحات باهرة بمناطق الحرب في سوريا وليبيا وإقليم "قره باغ".
سنناقش زيادة أمن البحر الأسود
وأفاد تاران، بأن العلاقات بين البلدين تتطور ليس فقط في مجال الصناعات العسكرية وحسب، ولكن في العديد من المجالات الحيوية الأخرى أيضا.
وأضاف أن أوكرانيا وتركيا، يمتلكان تاريخا طويلا من التعاون والتفاهم المتبادل في مجال الدفاع، وخاصة في مجال حماية منطقة حوض البحر الأسود وآزوف.
وأكد أن أوكرانيا تستضيف عددا كبيرا من المواطنين الأتراك، فضلا عن مواطنين أوكرانيين من أصول تركية، معربا عن شكره للدعم الذي تقدمه أنقرة لكييف في ما يتعلق بقضية شبه جزيرة القرم.
وكشف عن علاقات طيبة تربطه بالوزير أكار، مردفا "التقيته في كييف، وبإسطنبول خلال زيارة الرئيس زيلينسكي إلى تركيا، نحن عاقدون العزم على مواصلة الحوار وتعزيز أواصر التعاون".
وحول اجتماع (2+2) بين الجانبين، أوضح الوزير الأوكراني، أن الاجتماع المذكور ناقش قضايا عسكرية ـ سياسية، وعسكرية ـ فنية، وأخرى تتعلق بزيادة الأمن في البحر الأسود.
يمكن لتركيا مساعدتنا للانضمام للناتو
وصرح تاران، بأن أوكرانيا تنظر إلى "سياسة روسيا العدوانية"، على أنها أكبر تهديد تجاه أمن حوض البحر الأسود.
وأردف: "بحسب معرفتنا، تستعد روسيا لإنشاء مستودع للأسلحة النووية في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي يشكل تهديدا تجاه أوروبا والعالم المتحضر".
واستطرد: "كما أن مساعي روسيا للهيمنة على البحر الأسود تشكل تهديدا أيضا بالنسبة إلى اقتصاد كل من أوروبا وأوكرانيا وتركيا".
وشدد تاران، على أن العضوية في حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، تعتبر أحد الأهداف المهمة لبلاده.
واستدرك: "تركيا من الدول الأعضاء الرئيسية في الناتو، من الممكن أن تساعد أوكرانيا في هذا الصدد، لذلك فإن كييف منفتحة على زيادة التعاون مع أنقرة في جميع المجالات".
المصدر: وكالة الأناضول