أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أن الولايات المتحدة لن تدخل في اتفاق دفاع مع المملكة العربية السعودية إلا إذا وافقت المملكة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال سوليفان، في تصريحات نقلتها صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، إن اتفاق الدفاع بين واشنطن والرياض، والتطبيع بين الأخيرة وتل أبيب يمثل جزء من رؤية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط ولا يمكن الفصل بينهما، وفقا لقول سوليفان.
يأتي هذا بعدما كشف تقرير بريطاني، ممارسة السعودية، ضغوطا على الولايات المتحدة لإبرام اتفاقيات أمنية وتكنولوجية بين البلدين، بعيدا عن ملف التطبيع مع إسرائيل، وذلك في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ورفض الحكومة الإسرائيلية حل الدولتين.
وذكرت وكالة "بلومبرغ"، يوم الخميس الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "السعودية والولايات المتحدة، قد تبرمان اتفاقا دفاعيا في الأسابيع المقبلة، وهو ما يعني أيضا تطبيع العلاقات الدبلوماسية للمملكة مع إسرائيل".
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة والسعودية صاغتا مجموعة من الاتفاقيات بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا، كان من المفترض أن تكون مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع غياب وقف إطلاق النار في غزة، وفي وجود مقاومة عنيدة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية وتصميمها الواضح على شن هجوم على رفح، يدفع السعوديون باتجاه خطة “ب” أكثر تواضعا، تستثني الإسرائيليين.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية الخميس الماضي، إن هناك تقدما في المفاوضات بشأن التطبيع بين المملكة العربية السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.