أعلنت شركة الصناعات الدفاعية الأمريكية "نورثروب غرومان" أنها ستضاعف إنتاج محركات الصواريخ لتجديد مخزون أسلحة البنتاغون بعد تسليمها إلى أوكرانيا، وفقا لتقرير موقع ديفنس وان.
تستعد شركة نورثروب غرومان لإنتاج 14 ألف محرك صاروخي سنويا، وهو ما يضاعف الإنتاج تقريبا بينما يعمل البنتاغون على استبدال الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا وإعادة بناء المخزونات استعدادا لأي حروب مستقبلية.
وبحسب المنشور، قامت الشركة على مدار السنوات الأربع الماضية بانتاج ما بين 5 إلى 6 آلاف محرك لصواريخ GMLRS سنويا. ومع ذلك، وفقا للمدير الأول لأنظمة الدفع في الشركة، غوردون لوبريستي، في العامين الماضيين، "دفع الطلب المتزايد" شركة نورثروب غرومان لإنتاج أكثر من 10000 محرك سنويا. وأشار لوبريستي أيضا إلى أن الشركة تمكنت من إقامة "شراكة رائعة" مع السلطات الأمريكية، مما سيسمح لها بتحقيق الزيادة المخططة في إنتاجها.
GMLRS (منظومة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة) هي سلسلة من المقذوفات الأمريكية عالية الدقة من عيار 227 ملم مع نطاق إطلاق موسّع، أنتجته شركة لوكهيد مارتن للاستخدام مع أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة M270 MLRS وهيمارس M142 HIMARS، والتي يتم توريدها أيضا إلى أوكرانيا كجزء من المساعدة العسكرية الأمريكية لنظام كييف.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن ممثلين عن وزارة الدفاع الأمريكية، أن الوزارة تدرك استحالة إمدادات كبيرة من أسلحة معينة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ أتاكامس "ATACMS" بعيدة المدى، بسبب انخفاض القدرة الدفاعية للولايات المتحدة نفسها.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، مما يشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع ويجعلها "تلعب بالنار".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا "ستصبح هدفا مشروعا" للقوات المسلحة الروسية. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس من خلال توفير الأسلحة فقط، بل ومن خلال تدريب قوات نظام كييف في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول غربية أخرى أيضا.
كما صرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من طرف الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: آر تي