أعلنت مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، اعتزامها إنهاء التعاون مع ألمانيا في مجال الدفاع في حال فوزها في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية .
وقالت لوبان في باريس اليوم الأربعاء، إن ألمانيا تقدم نفسها على أنها صورة مقابلة تماما للهوية الاستراتيجية لفرنسا " وبسبب هذه الاختلافات الجذرية وهي تباينات استراتيجية لا يمكن التوفيق بينها، فإننا سننهي كل التعاون مع برلين" مشيرة إلى أنها تعتزم التركيز بشكل أكبر على المشاريع الذاتية.
كانت لوبان أعلنت في وقت سابق أن ألمانيا تنتقد على سبيل المثال صادرات الأسلحة الفرنسية، ولا تعتبر هذه الصادرات امتدادا للسياسة الخارجية.
واتهمت لوبان منافسها الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بالتعامي عن برلين، وقالت إنها لا تريد أن تحذو حذوه.
كان ماكرون ولوبان حصلا على أعلى نسبتي تصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، ليذهب الاثنان إلى جولة إعادة فاصلة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضحت لوبان كيف أنها ترغب في إعادة تشكيل السياسة الخارجية لفرنسا من جديد، وقالت إنها تعتزم التركيز بالدرجة الأولى على التعاون الثنائي بدلا من التعاون داخل المنظمات الدولية.
وتحت شعار المزيد من الاستقلالية، أعلنت لوبان أنها لن تضع أي قوات فرنسية تحت قيادة أجنبية، واعتزامها الانسحاب من هيكل قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).
في الوقت نفسه، أعربت عن تأييدها لتقارب الحلف مع روسيا، في فترة ما بعد الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ورفضت لوبان خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي كانت طالبت به في انتخابات 2017، وقالت إنها تريد تحديث أوروبا من الداخل.
وربما سعيا منها لكسب أصوات ناخبين، أعلنت لوبان أن لبنان سيكون من ضمن أولوياتها المستقبلية ،كما استفاضت في الحديث عن وجهة نظرها بشأن العلاقات الدبلوماسية المستقبلية مع الجزائر. وقالت لوبان إن المصالح الوطنية لفرنسا تأتي في لب رؤيتها للسياسة الخارجية الفرنسية.