يسعى الجيش الأميركي إلى زيادة إنتاجه من الذخائر عيار 155 ملم إلى 100 ألف قذيفة شهرياً، بحلول نهاية 2025، وسط مخاوف من عدم القدرة على تأمين ما يكفي من المتفجرات اللازمة.
وقال رئيس قسم المشتريات بالجيش الأميركي، دوج بوش، في مؤتمر عقده مركز الأبحاث الاستراتيجية والدولية بواشنطن، ونقله موقع "ديفينس نيوز"، الثلاثاء، إن هناك حاجة إلى إنتاج ما يكفي من المتفجرات IMX-104 أو TNT، لملء هذا العدد الكبير من القذائف بهذه السرعة، وهي قدرة إنتاجية غير موجودة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن بلاده ربما تلجأ إلى حلفائها لسد حاجتها من المتفجرات لتعبئة هذه القذائف المدفعية.
**دعم أوكرانيا وإسرائيل
وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، تمكنت الولايات المتحدة من تصنيع حوالي 14 ألفاً و400 قذيفة مدفعية شهرياً.
وبينما تستهلك القوات الأوكرانية ذخيرة مدافع howitzers المرسلة إلى كييف، اتخذت الولايات المتحدة مجموعة واسعة من الخطوات لزيادة سرعة وقدرة إنتاج الذخائر عيار 155 ملم.
وذكر بوش أن كل قذيفة 155 ملم تحتوي على 22 رطلاً من المتفجرات، لافتاً إلى أنه في حال زيادة الولايات المتحدة ما يصل إلى 100 ألف ذخيرة شهرياً، فستحتاج إلى إنتاج 26.4 مليون رطل (12 مليون كيلو جرام) من المتفجرات، المعروفة أيضاً باسم "مواد الطاقة" سنوياً.
ومنح الجيش الأميركي عقوداً بقيمة 1.5 مليار دولار إلى 9 شركات، العام الماضي، في الولايات المتحدة، وكندا، والهند، وبولندا لتعزيز الإنتاج العالمي لقذائف المدفعية عيار 155 ملم.
**إنفاق إضافي
وتضمنت العقود شراء 14.2 مليون رطل (6.5 مليون كيلو جرام) من مواد الطاقة السائبة، والتي تتكون من مادة TNT وIMX-104 المتفجرة.
وتعتمد زيادة الإنتاج أيضاً على موافقة الكونجرس على طلب الميزانية التكميلية المعلقة الذي يهدف إلى دعم أوكرانيا وإسرائيل.
ويتضمن المبلغ الإضافي 600 مليون دولار لزيادة 3 أضعاف مقدار الإنتاج من المتفجرات IMX-104 التي يجري تصنيعها في مصنع هولستن للذخيرة التابع للجيش في ولاية تينيسي.
وينتج المصنع ما يقرب من 5 ملايين رطل سنوياً (226 ألف كيلوجرام) مع خطة للزيادة إلى 13 مليون.
ومن المقرر تخصيص 93 مليون دولار أخرى لتحديث المرافق لإعادة إنتاج الوقود الدفعي M6 في مصنع ذخيرة رادفورد في جنوب غرب فيرجينيا. ويستخدم هذا الوقود في إطلاق القذائف، لكن إنتاجه توقف في الولايات المتحدة.
وسيغطي مبلغ إضافي قدره 14 مليون دولار إنشاء وإعادة تشغيل خط إنتاج المسحوق الأسود، وهو مزيج متفجر من نترات الكبريت والكربون والبوتاسيوم، مع شركة Goex في ميندن بولاية لويزيانا.
**إنتاج المتفجرات
ورصد الجيش الأميركي 650 مليون دولار لتصميم وبناء منشأة محلية لإنتاج مادة TNT، والتي من المحتمل أن تكون في مصنع رادفورد للذخيرة العسكرية.
ولا تنتج الولايات المتحدة حالياً مادة TNT، وتأتي الإمدادات إليها من حلفاء مثل أستراليا، والهند.
وبولندا هي المورد الرئيسي، ولكن مع إقدام كل دولة على زيادة إنتاجها لدعم كييف وتلبية مطالبها الخاصة، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى إنتاج مادة TNT على أراضيها.
والعام الماضي، أعلن الجيش الأميركي عبر موقع Sam.gov عن حاجته إلى الحصول على معلومات عن تصميم وبناء وتشغيل منشأة قادرة على إنتاج 5 ملايين رطل من مادة TNT سنوياً.
ويهدف الجيش الأميركي إلى استكمال أعمال البناء وافتتاح المنشأة في موعد لا يتجاوز 48 شهراً بعد منح العقد.
المصدر: الشرق للأخبار