تمثل الأساطيل الحربية إحدى أقدم الوسائل العسكرية التي تعتمد عليها الجيوش لحماية سواحل الدولة أو لتنفيذ مهام هجومية ضد دولة أخرى.
وسواء كانت المهام دفاعية أو هجومية، فإن الوحدات البحرية تحتاج إلى ممرات مائية آمنة حتى تصل إلى أهدافها، بحسب موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي.
ومع ظهور الألغام البحرية واستخدامها في إغلاق الممرات المائية أو لفرض حصار على الموانئ ومنع السفن الحربية من مغادرتها، بدأ الخبراء العسكريون تطوير سفن مخصصة للبحث عن الألغام وإبطال مفعولها وهي كاسحات الألغام البحرية.
وتقوم كاسحات الألغام البحرية بمهمة فتح الممرات المائية للسفن الحربية حتى لا تتعرض لانفجار يعطل قدرتها على تنفيذ مهامها الأساسية الدفاعية أو الهجومية.
ولفت الموقع إلى أن كاسحات الألغام البحرية أصبحت جزءا من تكوين الأساطيل الحديثة حول العالم، بل وأصبح لها أهمية عسكرية لا تقل عن أهمية باقي الوحدات البحرية.
وبفضل استخدام كاسحات الألغام البحرية في وقت الحرب يمكن للوحدات البحرية الضخمة الوصول إلى مواقع تسمح لها بتنفيذ مهام قتالية متنوعة تشمل القصف الجوي بما تملكه من طائرات أو باستخدام الصواريخ، أو حتى وحدات المدفعية المثبتة على متنها.
كما تستطيع الوحدات البحرية الوصول إلى شواطئ العدو لتنفيذ مهام الإنزال البحري للقوات والعتاد العسكري الذي يمكن استخدامه في المعارك البرية.
ما هي الألغام البحرية؟
الألغام البحرية هي سلاح دفاعي منخفض التكلفة يمكن استخدامه لإغراق الوحدات البحرية المعادية عن طريق نشره في الممرات المائية المخصصة لعبورها أو بالقرب من الشواطئ لمنع العدو من الاقتراب منها.
ورغم أن الهدف من تصنيعها هو الاستخدام العسكري، فإن نشر الألغام البحرية في الممرات المائية يمثل خطرا على السفن التجارية حتى بعد انتهاء الحروب، وهو ما دفع العديد من الدول إلى تصنيع أنواع متطورة من الألغام البحرية لتقليل مخاطر انفجارها في السفن التجارية.
وفي الحرب العالمية الثانية، استخدم الجيش الأمريكي الألغام البحرية لقطع ممرات السفن اليابانية، وكان يتم نشرها بواسطة الطائرات، وكانت نتائجها أفضل مما تم تحقيقه بواسطة الأسلحة البحرية الأخرى.د
المصدر: سبوتنيك