في إطار تعزيز منظومته الدفاعية، أقدم المغرب على إنشاء نظام دفاعي جديد يصل مداه إلى 250 كلم. وقد تم تركيب هذا النظام الدفاعي المتطور في القاعدة العسكرية بسيدي يحيى الغرب، الواقعة على بعد حوالي خمسين كيلومترا شمال الرباط على مساحة 42000 متر مربع.
وقالت تقارير اعلامية، إن المغرب افتتح أول قاعدة عسكرية مكرسة خصيصا للدفاع الجوي بعيد المدى. ويضم هذا النظام بطارية الدفاع الجوي الصيني بعيد المدى FD-2000B، وهي منظومة مكونة من أربع بطاريات اشتراها المغرب عام 2017 من جمهورية الصين الشعبية.
وقد استلمت القوات المسلحة الملكية البطارية الأولى من نظام FD-2000B في منتصف 2017 وتم تفعيل النظام قبل بضعة أسابيع. وهو عبارة عن نظام الدفاع بعيد المدى الجوي FD-2000B الذي يعد نسخة من منظومة HQ-9B، التي يبلغ مداها 250 كلم.
وتضم القاعدة منصة إطلاق دائرية ثابتة بقطر 170 مترا، بالإضافة إلى مرافق التخزين والصيانة، والمقرات الإدارية والمباني السكنية. ويمكن أن تستضيف القاعدة كذلك أنظمة الدفاع الجوي سكاي متوسطة المدى.
ويتوفر المغرب على أنظمة دفاع جوي قصيرة المدى منذ السبعينيات، مثل M-163 VADS وM-48 Chaparral، كانت تستخدم بشكل رئيسي في شرق وجنوب المغرب وفي منطقة الصحراء المغربية.
وبالإضافة إلى المنظومة الدفاعية FD-2000B، يريد المغرب أيضًا شراء أنظمة دفاع جوي أخرى، وإدماجها مع منظومة الدفاع الأمريكي باتريوت ومنظومة «باراك 8» الإسرائيلية، وقد استغرقت المفاوضات بشأن شراء النظام الأمريكي وقتا طويلا بفعل الاختلاف حول شروط الاستخدام والسعر.
وتعتبر FD-2000B منظومة دفاع جوي بعيد المدى، قادرة على اعتراض الأهداف المحمولة جواً والباليستية، مع مدى ارتفاع 200 كلم، ومدى اعتراض 30 كلم ومدى كشف الرادار 280 كلم.
ويمكن أن يعمل نظام FD-2000B كجزء من شبكة أنظمة سيتم استخدامها لتعزيز دفاع جوي متكامل يبنيه المغرب ببطء لاستقبال الأنظمة الصينية، بما في ذلك الأنظمة قصيرة المدى (TY-90 / DY-90) ونظام Sky Dragon-50 متوسط المدى.
المصدر: تليكسبريس