أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون على تجربة إطلاق صاروخ أرض-بحر جديد وأمر بوضع دفاعي أكثر صرامة بالقرب من الحدود البحرية الغربية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الخميس.
أطلقت كوريا الشمالية صاروخا جديدا يحمل اسم "باداسوري-6" يوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي يوم الأربعاء، إنه اكتشف إطلاق عدة صواريخ كروز في حوالي الساعة 9 صباحًا قبالة مدينة وونسان الساحلية الشرقية.
وقالت الوكالة إن الصاروخ أصاب هدفا بعد أن حلق فوق المياه في البحر الشرقي لمدة نحو 1,400 ثانية، دون الكشف عن تفاصيل أخرى مثل عدد الصواريخ التي تم إطلاقها.
ويعد هذا خامس إطلاق لصاروخ كروز لكوريا الشمالية هذا العام. وجاء الاستفزاز قبل يومين من عيد الميلاد الـ82 للزعيم السابق الراحل كيم جونغ-إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ-أون.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم الكوري الشمالي أمر بوضع دفاعي أقوى في المياه شمال جزيرتي يونبيونغ، وباينغنيونغ الحدوديتين لكوريا الجنوبية، قائلا إن السفن الحربية الكورية الجنوبية تنتهك المياه الشمالية بشكل متكرر.
واتهم "كيم" الجنوب بإرسال سفن حربية وسفن دورية للدفاع عن خط الحدود الشمالي وهو الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر التي لا يعترف الشمال به. ووصف كيم خط الحدود الشمالي بأنه "خط أشباح" لم تعترف به القوانين الدولية.
وأفاد بأنه "حان الوقت للدفاع بشكل كامل عن سيادتنا البحرية من خلال الممارسة الفعلية للقوة العسكرية وليس من خلال أي خطاب أو تصريحات.
وحذر الزعيم من أنه إذا انتهك العدو الحدود البحرية التي اعترفنا بها، فسنعتبر ذلك انتهاكا لسيادتنا وعملا من أعمال الاستفزاز العسكري.
ولم تعترف كوريا الشمالية بخط الحدود الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر، وتطالب منذ فترة طويلة بنقل الخط إلى الجنوب حيث تم ترسيمه من جانب واحد من قبل قيادة الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة بعد الحرب الكورية 1950-1953.
وكانت المياه القريبة من خط الحدود الشمالي نقطة اشتعال بين الكوريتين حيث وقعت 3 مناوشات بحرية دامية في أعوام 1999 و2002 و2009. وفي مارس 2010، نسفت بيونغ يانغ سفينة حربية كورية جنوبية في البحر الأصفر مما أدى إلى مقتل 46 بحارا.
وحذر الزعيم كيم في اجتماع برلماني في يناير من أنه إذا غزت كوريا الجنوبية أراضينا ومجالنا الجوي ومياهنا ولو بمقدار 0.001 مليمتر، فسوف نعتبر ذلك بمثابة استفزاز لشن الحرب.
وأطلقت كوريا الشمالية الشهر الماضي مئات القذائف المدفعية بالقرب من الحدود البحرية المتوترة في البحر الأصفر مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية ردا على ذلك.
وتصعد بيونغ يانغ التوترات في شبه الجزيرة الكورية بإجراء اختبارات أسلحة في العام الجديد، بما في ذلك إطلاق صواريخ كروز من البحر والبر، فضلا عن إطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت ويعمل بالوقود الصلب.
وفي 24 يناير، أطلقت كوريا الشمالية لأول مرة صاروخ كروز استراتيجي جديد قادر على حمل رأس حربي نووي، اسمه بولهواسال-3-31.
وفي الوقت نفسه، تفقد الزعيم كيم مصنعا رئيسيا للذخيرة حسبما ذكرت الوكالة في منشور منفصل دون الكشف عن الوقت والمكان.
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ شينمون، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية كيم وهو يقوم بجولة في مصنع يفترض أنه ينتج قذائف مدفعية.
وقالت الوكالة إن كيم أمر اللجنة الاقتصادية الثانية، وهي المنظمة المسؤولة عن صناعة الذخائر في الشمال، ببدء مشروع جديد غير محدد.
المصدر: وكالة يونهاب للأنباء