كيم جونغ-أون يشرف على اختبار طائرات مسيرة محلية الصنع ويدعو إلى المزيد من الإنتاج

أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، أن كيم جونغ-أون أشرف على اختبار أداء لمختلف الطائرات المسيرة المصنّعة محليا، وداعا إلى تطوير وإنتاج المزيد من الطائرات المسيرة الانتحارية لتعزيز الاستعداد للحرب.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن "كيم" أشرف على الاختبار الذي نظمه معهد الطائرات المسيرة التابع لأكاديمية العلوم الدفاعية يوم السبت.

وقال التقرير إن الطائرات المسيرة حلقت في الاختبار على طول مسارات مختلفة محددة مسبقا، ونجحت في التعرف على الأهداف المحددة وتدميرها، حيث كان لديها مهام لمهاجمة أهداف العدو في البر وفي البحر.

وأكد الزعيم الشمالي أنه من المهم تطوير مختلف أنواع الطائرات المسيرة وتحسين قدراتها القتالية، في محاولة للاستعداد للحرب.

وقالت الوكالة إن كيم دعا إلى إنتاج المزيد من الطائرات المسيّرة الانتحارية، لاستخدامها في وحدات العمليات الخاصة والمشاة التكتيكية، بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع الاستراتيجي والطائرات المسيرة الهجومية متعددة الأغراض.

ومن بين الطائرات المسيرة التي تم الكشف عنها، بدت إحداها شبيهة بالمسيرة الإسرائيلية "هاروب"، بينما بدا نموذج آخر شبيها بطائرة "لانسيت" المسيرة الروسية، مما أثار التساؤلات حول التعاون المحتمل بين بيونغ يانغ وموسكو في جهود تطوير الطائرات المسيرة.

وأثار "هونغ مين"، وهو زميل باحث بارز في المعهد الكوري للتوحيد الوطني، احتمال أن تكون بيونغ يانغ قد أعلنت عن الاختبار سعيا للتعاون مع روسيا في تكنولوجيا الطائرات المسيرة وإنتاجها، مشيرا إلى استخدام موسكو للطائرة المسيرة "لانسيت" في الحرب في أوكرانيا.

وقد برزت الطائرات المسيرة الانتحارية كأسلحة مهمة في الحرب، حيث يمكنها مهاجمة الدبابات والأهداف الأخرى بتكلفة منخفضة نسبيا.

وعندما سُئل عما إذا كانت موسكو قد زودت بيونغ يانغ بطائرات مسيرة مباشرة، قال الجيش الكوري الجنوبي إن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل، لكنه أشار إلى أن روسيا أهدت الشمال بعض الطائرات المسيرة في الماضي.

وكانت بيونغ يانغ وموسكو قد عمقتا العلاقات العسكرية في الآونة الأخيرة، حيث وقع الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال قمتهما في بيونغ يانغ في يونيو.

وفي اجتماع حزبي عقد في نهاية العام في ديسمبر من العام الماضي، أمر "كيم" بتطوير معدات قتالية قوية غير مأهولة، مثل مسيرات التجسس والهجوم، ووسائل للحرب الإلكترونية.

وكشفت كوريا الشمالية في يوليو 2023 النقاب عن نوعين جديدين من مسيرات الاستطلاع والهجوم متعددة الأغراض في معرض للأسلحة وعرض عسكري. كما أرسل الشمال 5 طائرات مسيرة عبر الحدود إلى الجنوب في ديسمبر 2022، واخترقت إحداها منطقة حظر الطيران بالقرب من المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية.

وجرى الاختبار الشمالي تزامنا مع مناورات "أولتشي درع الحرية" الصيفية السنوية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تختتم يوم الخميس.

ولطالما نددت بيونغ يانغ بالمناورات المشتركة بين الحليفين باعتبارها استعدادا لغزوها.


المصدر: وكالة يونهاب للأنباء

أضف تعليق