على مدار السنوات الماضية، عملت تركيا على تطوير أنظمة دفاع جوي محلية متعددة تغطي مديات مختلفة، بهدف إنشاء منظومة دفاع جوي متكاملة ومتعددة الطبقات.
اجتمعت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية التركية يوم الثلاثاء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بأنقرة. تمخض الاجتماع عن عدة قرارات وتوصيات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشاريع، أبرزها مشروع "القبة الفولاذية".
أكد هالوك غورغون، رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية (SSB)، على أهمية تطوير نظام "القبة الفولاذية" كنظام موحد للأنظمة المتعددة. وأوضح أن هذا المشروع الوطني سيعمل على دمج جميع أجهزة الاستشعار والأسلحة ضمن شبكة متكاملة مع أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات.
أضاف غورغون أن هذا النظام "سيمكن من إنشاء صورة جوية موحدة وإرسالها في الوقت الحقيقي إلى مراكز العمليات، وتقديمها إلى صانعي القرار بدعم من الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات".
وأوضح أن الشركات التركية مثل أسيلسان، روكيتسان، تبِيتاك ساج، ومصنع MKE ستتعاون في تنفيذ هذا المشروع.
نظام متعدد الطبقات
يأتي مشروع "القبة الفولاذية" في سياق خطة تركيا لبناء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات قادر على التعامل مع جميع التهديدات، ويشير الباحث والكاتب في الشؤون الدفاعية فاتح محمد كوتشوك إلى أن الدفاع الجوي متعدد الطبقات، يمكّن الدول من "مراقبة المجال الجوي باستمرار، وتتبعه وتحديد الاشتباكات مع تهديدات متنوعة ضمن عمليات معقدة وصعبة".
ويضيف: " يجب على نظام الدفاع الجوي أن يتصدى لتهديدات متنوعة للغاية، بدءاً من صواريخ كروز التي تحلق على ارتفاع أمتار قصيرة، وحتى الطائرات الحربية التي تستعد للهجوم على ارتفاع 30 ألف قدم، وصولاً إلى الصواريخ الباليستية القادمة من خارج الغلاف الجوي".
واعتمدت تركيا في بنائها لمنظومة "القبة الفولاذية" على القدرات المحلية، سواء في تطوير أنظمة الإنذار والمراقبة، وتعد شركة "أسيلسان" من الشركات الرائدة في هذا المجال، فهي العمود الفقري لمشروع القبة.
مصدر: الأناضول / TRT