قام فريق بقيادة شركة إيرباص بإجراء أول عرض طيران متعدد المجالات واسع النطاق في أوروبا لدعم برنامج نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS) في روفاجارفي في فنلندا.
ونظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS) هو الذي يجمع بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة والطائرات المقاتلة و الطائرات بدون طيار، ليكون أكثر كفاءة في السيناريوهات المستقبلية من الأنظمة المأهولة وحدها. والذي بدأ عام 2001 بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والسويد وإسبانيا. والهدف منه هو إثبات قدرة القارة الأوروبية على دمج قواتها الدفاعية وتعزيز سيادتها العسكرية.
وبتمويل من وكالة المشتريات الألمانية BAAINBw، تم إجراء الاختبار لتطوير حاملة طائرات عن بعد ستعمل مع مقاتلات "يوروفايتر" (Eurofighters) الألمانية ومقاتلات الجيل الجديد.
وتضمن الاختبار طائرات مأهولة وغير مأهولة في سيناريوهات واقعية ضد خصم متمرد.
وانضم خبراء من Patria وMBDA Germany وRobonic وHAT.tec إلى إيرباص في تشغيل المنصات. كما شاركت قوات الدفاع الألمانية والفنلندية في الاختبار.
ونشرت شركة GFD التابعة لشركة إيرباص مقاتلة بديلة من طراز "ليرجيت 35" (Learjet 35) مع طاقم للتحكم في خمس طائرات مسيرة معدلة من طراز Do-DT25.
وقد تم تجهيز اثنتين من طائرات Do-DT25 بأجهزة استشعار قياس الدعم الإلكتروني التي تم بناؤها بواسطة MBDA لتحديد مواقع الصواريخ الأرضية للعدو، في حين عملت الطائرات المسيرة المتبقية ككاميرات كهروضوئية.
وقامت مقاتلة تعمل كطائرة قيادة وتحكم بنقل معلومات في الوقت الفعلي إلى القوات الألمانية والفنلندية التي تراقب النشاط.
وأثناء معالجة الدفاع الجوي، طلبت القوات البرية دعما جويا وثيقا من خلال وحدة تحكم الهجوم الطرفي المشتركة (JTAC) لإخراج العدو. وقد تم الرد على ذلك بواسطة طائرة هليكوبتر من طراز إيرباص H145M.
ثم نشرت المروحية طائرة مسيرة كهربائية بصرية منفصلة أثناء تنسيق هجوم على القائد المارق عبر طلب إخطار طوارئ رقمي مكون من 9 خطوط.
ثم قامت طائرة مسيرة تسيطر عليها JTAC برحلة أخيرة لتقييم عملية المحاكاة.
تجاوز القيود
ويحمل هذا الإنجاز برنامج FCAS إلى مرحلته الثالثة، والتي ستشمل بناء قدرات جديدة وتحديث الأصول الحالية لدعم عمليات FCAS الأولية بحلول عام 2023.
كما تم توقيع عقد للمرحلة التالية من قبل إيرباص وBAAINBw، حسبما أعلنت الشركة.
كما تحدث رئيس أنظمة إيرباص الجوية العسكرية جان بريس دومون وقال: "من خلال عرض الطيران متعدد المجالات أو MDFD، أظهرنا لأول مرة في أوروبا كيف تعمل قدرات ووظائف الطائرات المأهولة وغير المأهولة (المسيرة) مع ما يصل إلى عشرة أصول متصلة في سيناريو مستوحى من الحياة الواقعية وفي ظل ظروف تشغيلية قريبة".
وتابع: "وهذا مثال آخر على كيفية دفع الحدود والتقنيات الرائدة حتى يتمكن عملاؤنا من الوفاء بمهامهم كإنقاذ الأرواح وضمان مستقبل أفضل لنا جميعا".
المصدر: The Defense Post