أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة شاركت فيها قاذفة استراتيجية أمريكية واحدة على الأقل من طراز "B-52H" اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وزارة الدفاع في سيئول، ضمن الجهود المشتركة لتعزيز الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية المتطورة.
وتم إعادة نشر القاذفة في شبه الجزيرة الكورية بعد حوالي شهر من نشرها في المنطقة مؤخرا، وسط التوترات الناجمة عن تحركات بيونغ يانغ الاستفزازية، مثل كشفها عن الرأس الحربي النووي التكتيكي "هواسان-31" في الأسبوع الماضي.
وحشد سلاح الجو الكوري الجنوبي مقاتلاته الشبح من طراز "F-35A" للتدريبات، بينما نشر الجانب الأمريكي المقاتلات "F-35B" و"F-16".
وركزت التدريبات على إجراءات حماية القاذفة الاستراتيجية من التهديدات الجوية المحتملة للعدو، وتعزيز قدرات التشغيل البيني للبلدين والقدرات العملياتية المشتركة، وفقًا للوزارة.
وقالت الوزارة في بيان: «قدرنا أن عمليات النشر المتتالية للأصول الاستراتيجية الأمريكية الرئيسية في شبه الجزيرة تمثل تنفيذ الولايات المتحدة لتصميمها على الدفاع عن كوريا الجنوبية وجهودها لتعزيز مصداقية الردع الموسع». ويشير مصطلح الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن كوريا الجنوبية.
وقال الجنرال "بارك ها-سيك"، قائد قيادة عمليات القوات الجوية لكوريا الجنوبية، إن التدريبات الجوية في البلدين أظهرت «الاستعداد التام» للتحالف للرد «السريع والساحق» على أي استفزازات كورية شمالية.
وفي الأشهر الأخيرة، نشرت الولايات المتحدة سلسلة من أصولها العسكرية البارزة، بما في ذلك حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، في استعراض للقوة ضد الاستفزازات الكورية الشمالية المحتملة.
المصدر: وكالة يونهاب للأنباء