ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، اليوم الأربعاء، ان إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكورية لمّحت إلى قبول اقتراح إندونيسيا بتخفيض حصتها من تكاليف برنامج تطوير الطائرة المقاتلة "كيه إف-21"، بشرط توفير عدد أقل من عمليات نقل التكنولوجيا، وهي خطوة من شأنها أن تزيد العبء المالي على سيئول.
وقالت إدارة البرنامج إن إندونيسيا عرضت دفع 600 مليار وون (442.3 مليون دولار أمريكي) في المجموع لمشروع الطائرة المقاتلة "KF-21" بحلول عام 2026، وهو ما يمثل انخفاضا عن المبلغ الأولي البالغ 1.6 تريليون وون.
وقال "نوه جي-مان"، المدير العام لمجموعة برامج "KF-X" التابعة للإدارة، في مؤتمر صحفي : "نحن ندفع باتجاه اتخاذ تدابير لتعديل حجم نقل التكنولوجيا إلى إندونيسيا بما يتماشى مع تقاسم التكاليف المعدلة".
وكانت إندونيسيا قد وافقت في البداية على دفع 20% من إجمالي تكلفة التطوير البالغة 8.1 تريليونات وون مقابل الحصول على نموذج أولي واحد ونقل التكنولوجيا التي من شأنها أن تسمح لها بإنتاج 48 وحدة في إندونيسيا.
وساهمت حتى الآن بحوالي 300 مليار وون في المشروع لكنها لم تلتزم بمواعيد السداد، مما أدى إلى التشكيك في مدى التزامها.
وقالت الوكالة إنها ستنتهي من قرارها في مراجعة اللجنة في أواخر مايو حتى لا تتسبب في تأخير مشروع التطوير، والذي من المقرر أن يكتمل في عام 2026.
وإذا تمت الموافقة على المقترح، سيتعين على الحكومة والشركة الكورية للصناعات الجوية والفضائية، وهي الشركة المصنعة للمقاتلة، زيادة أعبائها المالية.
وقال "نوه": «نحن بحاجة إلى تعديل نسبة تقسيم التكاليف وتأمين أموال إضافية حتى لا يتسبب ذلك في تأخير برنامج تطوير "KF-21"».
وإذا استمر المشروع كما هو مخطط له، فمن المتوقع أن تتسلم القوات الجوية أول طائرة "KF-21" في النصف الثاني من عام 2026 لتحل محل أسطولها المتقادم من طائرات "F-4" و"F-5". وتخطط الشركة الكورية للصناعات الجوية والفضائية لبناء 20 طائرة هذا العام و20 طائرة أخرى العام المقبل.
ويأتي العرض الإندونيسي لتخفيض حصتها من التكاليف وتخفيض مقدار التكنولوجيا التي ستحصل عليها في وقت حساس، حيث يجري التحقيق في السرقة المزعومة لمهندس إندونيسي لتقنيات الطائرة من الشركة الكورية للصناعات الجوية والفضائية.