أقر مجلس الوزراء الكوري الجنوبي، أمس الثلاثاء، مرسوما رئاسيا لإنشاء قيادة عسكرية جديدة مسؤولة عن العمليات الاستراتيجية، لتعزيز الردع ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتزايدة.
تهدف هذه القيادة الاستراتيجية لتكون بمثابة جهاز شامل للردع والرد على أي هجوم نووي أو هجوم بأسلحة الدمار الشامل من قبل كوريا الشمالية، من خلال استخدام الأصول العسكرية الرئيسية من الصواريخ الباليستية "عالية القوة" إلى قوات العمليات الخاصة، بحسب ما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأفادت الوكالة انه من المقرر أن تبدأ القيادة الجديدة عملها في وقت لاحق من هذا العام في جنوب سيئول بعد الحصول على الموافقة النهائية، مشيرة الى ان القيادة ستشرف على وحدات الصواريخ والحرب السيبرانية والطائرات المسيرة بدون طيار والعمليات الخاصة، بالإضافة إلى بعض أصول القوات البحرية والجوية عند الحاجة؛ بينما ستقود الجهود الرامية إلى دمج القوات التقليدية المتقدمة لكوريا الجنوبية مع القدرات النووية الأمريكية.
وقد سعى الحليفان إلى دمج هذه القدرات لتحسين مواجهة التهديدات النووية المتطورة للشمال، حيث وقعا على وثيقة مبادئ توجيهية مشتركة للردع النووي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسؤول في الوزارة إن القيادة الجديدة ستكون نظيرا للقيادة الاستراتيجية الأمريكية المسؤولة عن الترسانة النووية الأمريكية، للعمل معا في جهود الردع التي يبذلها الحلفاء.
وأضاف إن القيادة ستركز أيضا على خطة "العقاب الشامل والانتقام الكوري" ذات المحاور الثلاثة، وهي خطة تشغيلية للإطاحة بالقيادة الكورية الشمالية في حالة نشوب صراع كبير؛ ومنصة سلسلة القتل للضربات الوقائية؛ ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري.
وستبقى القوات الجوية مسؤولة عن الركن الثالث من النظام الثلاثي المحاور، وهو نظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري؛ حيث لا يريد الجيش أن يوسع دور القيادة المتوخى أكثر من اللازم.