تقترب المملكة العربية السعودية من الانضمام إلى مشروع ثلاثي، يضم كل من بريطانيا واليابان وإيطاليا، لبناء طائرة مقاتلة من الجيل القادم، حسب صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية.
ونقلت الصحيفة، الجمعة، تصريحات لرئيس مجموعة "ليوناردو" الإيطالية روبيرتو سينغولاني، قال فيها انه سيكون منفتحاً على انضمام المملكة إلى المشروع، خصوصاً إذا كانت هناك إعادة تحديد للموارد، إلى أن تكمل حكومة العمال الجديدة في بريطانيا مراجعة إنفاقها الدفاعي.
وأضاف أن انضمام شريك رابع إلى مشروع تطوير وانتاج المقاتلة المتطورة سيكون مريحاً للغاية لكل المشاركين، وفي هذه الحال ستكون السعودية الشريك الرابع.
وجاءت تصريحات سينغولاني وسط أنباء عن "احتمال قيام حزب العمال البريطاني بخفض تعهدات البلاد حيال مشروع البرنامج العالمي للحرب الجوية، الذي تشارك فيه إيطاليا واليابان".
وقال سينغولاني انه في حال انضمام السعودية للمشروع، فإنها قادرة على إضافة طاقة صناعية، وموارد لعمالة جديدة.
ونقلت "فايننشيال تايمز" عن محللين صناعيين قولهم إن "الرياض يمكن أن تضمن لنفسها شراكة في هذا المشروع حتى لو لم تخفض بريطانيا تعهداتها للمشروع".
كما أشارت إلى أنه "من شأن ضم المملكة إلى هذه الشراكة أن يمهد الطريق إلى طلبية سعودية جديدة من مقاتلات تايفون البريطانية، خصوصاً أن السعودية تجري أصلاً محادثات مع بريطانيا في شأن شراء 48 مقاتلة من طراز تايفون".
وأكد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، خلال الأسبوع الماضي، "أهمية المشروع"، لكنه قال إن "حكومته لم تستكمل المراجعة التي تقوم بها لهذا الشأن".
وفي ديسمبر الماضي، ووقع وزراء دفاع بريطانيا واليابان وإيطاليا معاهدة في طوكيو لتطوير الطائرة المقاتلة، المعروفة باسم برنامج القتال الجوي العالمي. وتهدف الشركات المُصنعة الثلاثة الرئيسية إلى الوصول إلى مرحلة التطوير النهائية بحلول عام 2025، وإدخال الطائرة في الخدمة بحلول عام 2035.
والشركات المُصنعة الثلاثة الرئيسية هي "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" اليابانية، و"بي إيه إي سيستمز بي إل سي" البريطانية، و"ليوناردو" الإيطالية.
وقال وزير الدفاع الإيطالي في يناير الماضي، إن البرنامج يمكن فتحه أمام الآخرين في مرحلة لاحقة، مع وجود منافسين محتملين مثل السعودية للانضمام إلى المشروع.