"فايبر شيلد".. أنظمة حرب إلكترونية تثير أزمة جديدة بين واشنطن وبكين

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى تطوير مقاتلات حربية تنتمي إلى الجيل السادس، في ذات الوقت الذي تطوران فيه مقاتلات الجيل الـ 5.

ورغم ذلك تواصل الدولتان تطوير مقاتلات الجيل الرابع لتكون قادرة على مواصلة القتال جنبا إلى جنب مع المقاتلات الأكثر تطور، وذلك بتجهيزها بتقنيات حديثة.

وأعلنت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، قبل أيام، عن صفقة بقيمة نحو 520 مليون دولار لتزويد 5 جيوش بأنظمة "فايبر شيلد"، وشمل ذلك القوات الجوية التايوانية، إضافة إلى المغرب وسلوفاكيا وبلغاريا والبحرين، حسبما ذكر موقع "إير فورس تكنولوجي".

وتسببت أنظمة الحرب الإلكترونية التي تطورها الولايات المتحدة الأمريكية لمقاتلات "إف - 16" المنتمية للجيل الرابع، في أزمة جديدة بين واشنطن وبكين، إذ فرضت الأخيرة عقوبات على شركة سلاح أمريكية بسبب صفقة لتزويد تايوان (الصين) بهذه الأنظمة.

وتعد "فايبر شيلد" جزءا من خطة أمريكية لتزويد مقاتلات "إف-16" بتقنيات وأنظمة قتالية تمكنها من المنافسة في حروب المستقبل، وهي نظام حرب إلكتروني هدفه تمكين هذه المقاتلات من رصد أكثر من هدف معاد في وقت واحد.

ويتم تطوير هذا النظام للعمل على نسخة مطورة من الطائرة هي "بلوك 70 / 72" لتكون قادرة على التقاط موجات الراديو الخاصة بالرادارات الأخرى لعلاج نقطة الضعف الموجود في الطائرات الحالية المتعلقة بعدم القدرة على رصد أكثر من هدف في وقت واحد.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام على تطوير أنظمة برمجيات يمكنها التكامل مع أنظمة تشغيل مقاتلات "إف - 16" من أجل الحفاظ على أسطولها من مقاتلات "إف - 16" حتى عام 2060.

وتنتمي مقاتلات "إف-16" إلى الجيل الرابع وتصل سرعتها إلى 1500 ميل في الساعة (نحو 2400 كلم/ ساعة)، والنسخة المطورة منها هي (بلوك 70/ 72)، التي تمثل أحدث طائرة من هذا النوع وهي مزودة برادار المسح الإلكتروني الإيجابي "إيسا"، الذي من المفترض أن يتكامل مع أنظمة الحرب الإلكترونية "فايبر شيلد".

وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات عسكرية لتايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وتلوح باستخدام القوة لإعادة توحيد الجزيرة إذا لزم الأمر.

وتسببت المساعدات الأمريكية لتايوان في توتر العلاقات مع الصين، التي تطالب واشنطن باحترام مبدأ "الصين الواحدة".

وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال. وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.

المصدر: سبوتنيك

أضف تعليق