أجرت شركة "Epirus" الأميركية اختباراً على النموذج الأولي لسلاحها المصمم لمكافحة أسراب الطائرات المسيرة بالموجات فائقة القصر "ميكروويف"، في ولاية نيفادا غربي الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت الشركة في بيان، الأربعاء، إنها تسعى من وراء هذه الخطوة إلى "الحصول على موافقة الحكومة الأميركية لبدء خدمة هذه الأسلحة".
ووفقاً لموقع Defense News المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن النموذج الأولي للنظام الذي سُلم للجيش الأميركي هو جزء من الجهود التي تبذلها الشركة لتطوير "قدرة حماية بالنيران غير المباشرة" (IFPC) وذلك من أجل حماية المواقع الثابتة وشبه الثابتة من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ وصواريخ كروز وقذائف المدفعية.
وتستخدم هذه المضادات مزيجاً من الصواريخ وأشعة الليزر والموجات فائقة القصر عالية القوة، ما يجعلها قادرة على إسقاط جميع المسيرات والصواريخ والقذائف المدفعية.
وأوضحت شركة Epirus أن نظامها لمكافحة أسراب الطائرات المسيرة بالموجات فائقة القصر، والمسمى (Leonidas)، قد طُور بموجب عقد منحه إياها مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة التابع للجيش الأميركي في ديسمبر 2022، كسلاح رخيص التكلفة نسبياً لمكافحة التهديدات الإلكترونية، يعفي الجيش من استخدام صواريخ باهظة الثمن لاعتراض طائرات مسيرة رخيصة.
وبحسب بيان للشركة، يمكن لنظام (Leonidas) إطلاق الموجات فائقة القصر ضد الأهداف المهاجمة بسرعة عالية، ودون أن يتعرض للسخونة، إذ يسهل على مشغليه التحكم في نبضات الموجات فائقة القصر لاعتراض طائرة مسيرة واحدة أو سرب من الطائرات المسيرة.
وأكدت الشركة أن نظام (Leonidas) خضع لاختبارات وفقاً لعدة سيناريوهات، وأثبت قدرته وجدارته، ومن المقرر أن يواصل الجيش الأميركي تقييمه واختباره من أجل تطوير أدائه.
كما ينص العقد المبرم بين الشركة ومكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة على تسليم 3 نماذج أولية إضافية لنظام (Leonidas) إلى الجيش الأميركي، حيث ستخضع بدورها للاختبار والتطوير.
وكان الجيش الأميركي قد تسلم أيضاً 12 نموذجاً أولياً لقواذف منظومة (IFPC) من شركة Dynetics الأميركية، من المقرر بدء اختبارها خلال العام المقبل.
وسيستمر النظام في الخضوع لتقييم الجيش واختباره ما سيساهم في تطوير التكتيكات والتقنيات والإجراءات للاستخدام العملي، وفقاً للشركة.
المصدر: الشرق للأخبار