كشفت سيكورسكي، إحدى شركات لوكهيد مارتن، اليوم عن خطة لبناء واختبار تحليق نموذج تجريبي لمروحية كهربائية هجينة ذات تصميم مائل الجناح.
ويشكّل النموذج أول تصميم ضمن سلسلة طائرات مروحية كبيرة من الجيل التالي، تضم طائرات مروحية تقليدية وأخرى ذات تصاميم مجنحة، وستتميز بدرجات متفاوتة من الكهربة "توليد الشُحن الكهربائية"، ونظام متطور للقيادة الذاتية خلال الطيران المأهول الاختياري.
وأكد بول ليمو، رئيس شركة سيكورسكي، على حرصهم على مواصلة الابتكار في سيكورسكي. وعلى ثقتهم بأن القيادة الذاتية والكهربة ستحدثان تغييراً نوعياً في مجال سلامة طيران المروحيات الكبيرة وكفاءتها التشغيلية. وأضاف قائلاً: "كما سيقدم برنامج النماذج التجريبية للطائرات الكهربائية الهجينة رؤى قيّمة تدعم تطلعاتنا لامتلاك مجموعة متنوعة من الطائرات ذات الأحجام والتصاميم المفضلة لدى العملاء التجاريين والعسكريين في المستقبل".
وسيضيف برنامج النماذج التجريبية للطائرات الكهربائية الهجينة مدى يزيد عن 500 ميل بحري بسرعة عالية، كما سيقلل تعقيد الأنظمة الميكانيكية، وسيقلص تكاليف الصيانة.
وتضع سيكورسكي للابتكار، مجموعة النماذج التجريبية التابعة للشركة، بالتعاون مع جنرال إلكتريك للطيران، اللمسات النهائية على التصاميم اللازمة لبناء نظام اختباري كهربائي بمحرك تبلغ سعته 600 كيلوواط. ويشكّل النظام الاختباري خطوة أولى لتقييم أداء تحليق النموذج التجريبي للطائرة الكهربائية الهجينة، التي يبلغ وزنها الإجمالي 9 آلاف رطل كحد أقصى مع محرك توربيني من فئة 1.2 ميغاواط وإلكترونيات الطاقة المتصلة به.
وقال إيغور تشيربينسكي، مدير سيكورسكي للابتكار: "نعمل في قطاع الأنظمة الكهربائية في سيكورسكي على تصميم وتشغيل محركات كهربائية، وإلكترونيات الطاقة، وأجهزة لإدارة المركبات. وسيدمج النموذج التجريبي الكهربائي الهجين تلك المكونات، وسيبرز النضج المتزايد لمجموعة ميتركس للقيادة الذاتية، وآفاق الأنظمة التي لا تتطلب أي صيانة. ولا شك أن رؤية النتائج ستقودنا إلى تصميمات أكثر كفاءة عموماً".
يذكر أن سيكورسكي للابتكار تأسست في عام 2010 بهدف التغلب على التحديات التكنولوجية التي تواجه سرعة الطائرات المروحية وقيادتها الذاتية وذكائها.