قرر المهندسون العسكريون الروس تصميم راجمة صواريخ جديدة أطلقت عليها تسمية "سارما" لتجمع بين أفضل مواصفات المنظومات الصاروخية الروسية والأجنبية.
عيارها 300 ملم، ما دفع بالخبراء إلى الاعتقاد أن مدى عملها لن يزيد عن 120 كلم، كما هو الحال في راجمة الصواريخ "تورنادو -إس" بعيار 300 ملم التي تطلق صواريخها إلى مسافة 120 كلم أيضا.
ومن أجل ذلك يتم تصميم ذخائر خاصة توجه بالملاحة الفضائية "غلوناس" أو "جي بي إس"، ما يزيد إلى حد بعيد من دقة النيران على مسافة بعيدة، دقة لا تفوق بضعة أمتار. ويتم حاليا اختبار الصواريخ التي يزداد مدى عملها إلى 200 كيلومتر، ما يزيد عما هو عليه لدى مثيلاتها الأجنبية. وهناك رؤوس قتالية مختلفة بدءا من العنقودية والشديدة الانفجار وذخائر الشظايا والذخائر المضادة للدبابات التي توجه توجيهًا خاصا وما إلى ذلك.
أما عدد المواسير فهو 6 مواسير تم وضعها على منصة شاحنة "كاماز" المدرعة التي تبدو شاحنة عادية في حال تمويهها بمشمع. وتتوفر في "سارما" منظومة أوتوماتيكية للتحكم في النيران، شأنها شأن راجمة الصواريخ "تورنادو – إس". ويعني ذلك أنه يكفي لمشغّلها أن يضغط على زر الإطلاق بعد تلقي الإحداثيات لتصيب المنظومة هدفا معيّنا لها تلقائيا.
يذكر أن منظومة "تورنادو – إس" التي ترمي كذلك إلى مسافة 120 كلم فيها 12 ماسورة، لكن صواريخها لا توجّه بالملاحة الفضائية، وبالتالي لا تتميز بدقة عالية، ومنصتها غير مدرعة، ما يزيد من خطر إصابتها بالمدفعية المعادية.
المصدر: روسيا اليوم