روسيا تسعى لاستئناف إنتاج الصواريخ متوسطة المدى بشكل سريع.. ما السبب؟

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن القومي أن روسيا يجب عليها استئناف إنتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

ونقلت "آر تي" عن صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية ان معهد موسكو للتقنيات الحرارية، المسؤول عن تطوير أحدث المنظومات البرية السوفيتية للصواريخ الاستراتيجية "توبول" و"يارس"، سيتولى مهمة انتاج هذه الصواريخ.

واشار موقع "آر تي" ان هذا الإعلان يأتي بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وظهور الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في كل من أوروبا وآسيا.

يذكر أن الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وقعا في 1987 معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، والتي تنص على فرض حظر على إنتاج واستخدام وتخزين الصواريخ البرية الباليستية والمجنحة متوسطة المدى التي يتراوح مداها بين 1000 و 5500 كيلومتر، وقصيرة المدى ما بين 500 و 1000 كيلومتر، بالإضافة الى الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية وغير النووية.

واعتبر العديد من الخبراء العسكريين السوفيت آنذاك أن هذه المعاهدة سابقة لأوانها لأن الاتحاد السوفيتي خسر نتيجته أقوى الصواريخ في العالم من طراز "بيونير" بمدى 5500 كلم التي كانت تسيطر آنذاك على أهم منشآت الناتو في أوروبا.

وحان الوقت أخيرا لإعادة صواريخ مثل "بيونير" إلى ترسانة الجيش الروسي.

ويعتقد الخبراء العسكريون، بما في ذلك الأخصائيون في معهد التقنيات الحرارية أن صاروخ "يارس" الاستراتيجي يمكن أن يشكل أساسا لتطوير صاروخ لا يزيد مداه 5500 كلم وفقاً لـ "آر تي".

ولن يواجه المعهد صعوبة في جعل منظومة "يارس" الصاروخية الاستراتيجية بعيدة المدى أصغر حجما وأكثر دقة وقابلية للمناورة. لذلك ليس مستبعدا تلقي الأمر بإنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى حتى إطلاقها.

أضف تعليق