أفادت تقارير أمريكية، بأن روسيا تتفوق على جميع دول الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، في إنتاح الأسلحة، مشيرة إلى أن إنتاج الذخيرة في أمريكا ودول الناتو يتأخر بشكل كبير، فيما تتسارع عملية إنتاجها في روسيا.
وقالت التقارير: "روسيا تتفوق على جميع دول الناتو والولايات المتحدة في إنتاج الذخيرة والصواريخ والدبابات على الرغم من الميزانية الكبيرة التي خصصتها واشنطن لوزارة الدفاع".
وأضافت: "الحقيقة هي أن الولايات المتحدة وحلفاء الناتو منخرطون في صراع يرغبون في الفوز به، بينما روسيا منخرطة في صراع تشعر أنها مضطرة للفوز به (حرب وجودية). وبالتالي، فإن الأمر يسير كالمعتاد بالنسبة للبنتاغون ومقاولي الدفاع الأمريكيين، فالربح والإيرادات هما الشغل الشاغل. وبالطبع، تم تسريع العمل على بعض العقود حتى يتسنى تدفق الأموال بشكل أسرع".
وأردفت بالقول: "فحتى الطلبات البسيطة نسبيًا، مثل إنتاج قذائف المدفعية غير الموجهة، تأخرت عن موعدها وتجاوزت الميزانية الأصلية. وعلاوة على ذلك، فإن خطط استبدال منشأة إنتاج قذائف "فيرجينيا"، التي عفا عليها الزمن بمنشأة حديثة وأكثر قوة قد تأخرت عن الجدول الزمني المحدد لها بعقد من الزمن، كما أن التكلفة تضاعفت تقريبًا".
وأشارت إلى أن "كل هذا ترك سلسلة توريد ذخائر المدفعية في حالة سيئة، خاصة بالمقارنة مع 438 ألف قذيفة شهرياً، التي كان بإمكان مصانع الذخيرة الأمريكية إنتاجها في عام 1980. ولاستعادة سلسلة التوريد، طلب الجيش الأمريكي مبلغ 3.1 مليار دولار لزيادة إنتاج قذائف 155 ملم إلى 100 ألف قذيفة شهريًا بحلول نهاية عام 2025. لكن الكونغرس ضاعف هذا المبلغ بسخاء ليصل إلى 6.414 مليار دولار".
وبحسب التقارير، فإنه "حتى لو سارت الأمور وفقًا للخطة، بحلول نهاية عام 2025، ستتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو من إنتاج نحو 2 مليون قذيفة 155 ملم سنويًا، ولا يبدو هذا الرقم مثيرا للإعجاب عندما نأخذ في الاعتبار أن روسيا قد زادت بالفعل إجمالي إنتاجها السنوي من قذائف المدفعية إلى 3 ملايين قذيفة".
وأوضحت أنه "لا يكفي توفير قذائف للمدفعية، بل تحتاج أيضًا إلى مدفعية لإطلاقها، والمدفعية الأوكرانية ليست مهترئة فحسب، بل دمرتها روسيا أيضًا".
ونقلت صحيفة "روسيكا أروجيا" عن تقارير أمريكية، قولها: "تتفوق روسيا على الولايات المتحدة وحلف الناتو من حيث إنتاج الأسلحة، حيث تستخدم مصانعها الكبيرة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية على مدار الساعة لإنتاج الذخيرة ووسائل النقل وغيرها من المنتجات العسكرية، ولذلك، يمكننا أن نستنتج أن الأمور متشابهة تقريبًا مع المدفعية".
وقالت التقارير: "في حين أن التهديد الروسي عظيم لدرجة تبرير إنفاق المليارات من الدولارات على شركات الدفاع لتجديد مخزونات الأسلحة والذخيرة المستنفدة، فضلا عن الحصول على أسلحة جديدة، فإنه ليس تهديدا كبيرا لدرجة تبرير تعطيل الوضع الراهن الذي خلقه المقاولون الدفاعيون ــ وهو الوضع الراهن الذي يقدم عائدا أقل مقابل المال كل عام في حين يولد أرباحا وإيرادات قياسية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الحشد العسكري الروسي سيظل يمثل دولة تعتقد أنها تخوض حرباً وجودية من أجل البقاء".
المصدر: سبوتنيك