رغم آثار جائحة كوفيد-19 التي نالت من النمو الاقتصادي، فقد شهد الإنفاق العسكري في أوروبا وروسيا قفزة في الفترة السابقة على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يوم الاثنين، إن الإنفاق العسكري تجاوز تريليوني دولار للمرة الأولى في العام الماضي إذ بلغ 2113 مليار دولار بزيادة نسبتها 0.7 في المئة عن 2020 في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق العسكري للعام السابع على التوالي.
ووفق التقرير، فقد زادت روسيا إنفاقها العسكري في عام 2021 بنسبة 2.9 في المئة إلى 65.9 مليار دولار في الوقت الذي حشدت فيه قواتها على حدود أوكرانيا.
وهذا هو العام الثالث على التوالي الذي يشهد نمو الإنفاق العسكري الروسي الذي بلغت نسبته 4.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، حسبما نقلت "رويترز".
وما زالت روسيا في المركز الخامس في الإنفاق العسكري على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والصين والهند وبريطانيا.
زيادة في الإنفاق
فرضت حرب أوكرانيا في أوروبا مراجعة سريعة للاستراتيجيات الدفاعية وجعلت عددا من الدول تتعهد بزيادات ضخمة في الميزانيات العسكرية، كما مهدت الطريق أيضا أمام توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي ليضم فنلندا والسويد.
وقالت لوسي بيرو سودرو مديرة برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام في بيان "ساعدت عوائد النفط والغاز المرتفعة روسيا على زيادة إنفاقها العسكري في 2021".
وأضافت: "تراجع الإنفاق العسكري الروسي بين عامي 2016 و2019 بسبب أسعار الطاقة المنخفضة مقرونة بالعقوبات ردا على ضم سبه جزيرة القرم في عام 2014".
ويقول المعهد إن أوكرانيا انفقت 5.9 مليار دولار على جيشها في عام 2021 وهو ما يقل عن عُشر الميزانية العسكرية الروسية.
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري في أوروبا 418 مليار دولار، ويزيد بشدة منذ ضم شبه جزيرة القرم.
وبحسب مركز الأبحاث فإن الميزانيات العسكرية زادت بنسبة ثلاثة في المئة بالمقارنة بعام 2020 و19 في المئة بالمقارنة بعام 2012.
ومن المرجح أن يزيد هذا الرقم بشدة في الوقت الذي توفي فيه دول مثل ألمانيا بلجيكا والدنمارك والسويد بتعهداتها بزيادة إنفاقها العسكري إلى نسبة اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.
وتتصدر قوائم التسلح في الدول المتخوفة من روسيا أنظمة الدفاع الصاروخي والطائرات المسيرة والمقاتلات المتطورة تكنولوجيا.