أعلنت شركة "رايثيون"، وهي شركة تابعة لمجموعة "آر تي أكس" الأمريكية، انها أجرت مؤخراً سلسلة من الاختبارات البيئية على نظام "باراكودا" (Barracuda) المتطور للتخلص من الألغام البحرية.
وأفادت الشركة في بيان ان الاختبارات ركزت على أداء النظام في مختلف الظروف البحرية والتيارات المائية المختلفة، مما يحاكي ظروف المحيطات في العالم الحقيقي.
والاختبارات البيئية هي اختبارات لتحديد مقاومة مختلف المعدات والأنظمة المستخدمة للأغراض العسكرية والمدنية للظروف البيئية المختلفة التي قد يواجهونها طوال فترة خدمتها.
نظام "باراكودا" هو عبارة مركبة بحرية غير مأهولة تعمل تحت الماء، وهي مصممة لاكتشاف الألغام البحرية وتحديد مواقعها وتحييدها أو التخلص منها بشكل مستقل، وذلك عن طريق استخدام أنظمة السونار وكاميرات متطورة، مما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد العسكريون.
أظهر النظام خلال الاختبارات قدراته على الملاحة المستقلة والاحتفاظ بموقعه والتعامل مع الأهداف بشكل مستقل، وهي خطوة مهمة للغاية في عملية تطويره.
وقالت باربارا بورغونوفي، رئيسة قسم القدرات البحرية في شركة "رايثيون": "يمثل هذا الحدث علامة فارقة في تطوير قدرات الأمن تحت الماء والدفاع البحري." وأضافت: "يؤكد الأداء الذي سجله نظام "باراكودا" من جديد على مكانة هذا النظام كحلٍ قادر على تغيير قواعد اللعبة في مجال اكتشاف الألغام البحرية والتخلص منها، وهو تحدٍ بالغ الأهمية في العمليات البحرية الحديثة."
وتعد الاختبارات الأخيرة هي المرة الأولى التي تقوم فيها "رايثيون" باجراء هذا المستوى من اختبارات الأداء تحت الماء باستخدام نظام "باراكودا".
وتساهم البيانات التي تم جمعها خلال الاختبارات في دفع البرنامج نحو تلبية متطلباته التشغيلية، مما يجعل النظام عنصراً حاسماً في الحرب البحرية الحديثة.
تجدر الإشارة الى ان العمل على نظام "باراكودا" إنطلق في عام 2018 عندما تلقت الشركة أول عقد من البحرية الأمريكية، ومن المتوقع أن يدخل النظام مرحلة الإنتاج الأولي في عام 2027.
يُعد نظام "باراكودا" حالياً هو النظام الرئيسي في البحرية الأمريكية لإزالة الألغام. ومع استمرار تطور التهديدات تحت الماء، فإن تطوير مثل هذه الأنظمة يؤكد الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا المتقدمة في عمليات الدفاع البحري.