أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "داسو للطيران" الفرنسية إيريك ترابييه، في مقابلة مع قناة Europe 1 في 30 أغسطس 2024، عن إمكانية إبرام عقد جديد لبيع طائرات "رافال" الفرنسية المقاتلة بحلول نهاية العام الجاري.
وذكر موقع "أرمي ريكوجنيشن" الأمريكي المتخصص في أخبار التسلح، ان هذا الإعلان يأتي في أعقاب الاتفاق الأخير بين فرنسا وصربيا، الذي تم توقيعه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلغراد، لبيع 12 مقاتلة من طراز "رافال" بهدف تجديد سلاحها الجوي المكون أساسا من مقاتلات الميغ التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. ويعد هذا العقد جزءًا من اتفاقيات اقتصادية أوسع تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتبلغ قيمة الاتفاقية الموقعة مع صربيا حوالي 2.7 مليار يورو، ومن المقرر تسليم الطائرات في عامي 2028 و2029. ومع إتمام الصفقة مع صربيا، ستصبح الدولة البلقانية ثالث دولة أوروبية تقتني طائرات "رافال" بعد اليونان في 2020، وكرواتيا في 2021.
وقارن ترابييه النجاح الحالي لمقاتلات "رافال" بنجاح طائرة "ميراج 2000"، وهي طائرة فرنسية أخرى عانت في البداية من صعوبة في اجتذاب اهتمام العملاء في السوق العالمية ولكنها حققت مبيعات كبيرة في نهاية المطاف.
وتجري شركة "داسو للطيران" حاليًا مفاوضات مع دول أخرى حول صفقات محتملة لبيع مقاتلات "رافال"، وأشار ترابييه إلى إمكانية توقيع عقد آخر بحلول نهاية العام، واصفاً ذلك بأنه تحدٍ سيساهم في استقرار الشركة على المدى الطويل. كما أكد على دور مثل هذه العقود في دعم قطاع صناعة الطيران في فرنسا وانعكاسها على الاقتصاد المحلي.
تخدم مقاتلات "رافال" بالفعل في العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا ومصر وقطر والهند واليونان وكرواتيا، ومن المقرر أن تنضم إندونيسيا وصربيا الى القائمة في المستقبل. كما وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة عقدًا لشراء 80 طائرة رافال، مما يجعلها أكبر عميل أجنبي للطائرة.
تم تطوير طائرات "رافال" كطائرة متعددة الأدوار في ثمانينات القرن الماضي، لكنها التحقت بالخدمة في سلاح الجو الفرنسي في عام 2006 لتعويض طائرات الميراج تدريجيا، وقبلها بعامين انضمت إلى الخدمة في البحرية الفرنسية.
وعززت مبيعات طائرات "رافال" عائدات الصناعة العسكرية الفرنسية لتصبح بذلك فرنسا ثاني أكبر مصدر للأسلحة بعد روسيا في عام 2024، وفقا لتقارير متخصصة.