تقرير: "نافانتيا" الإسبانية تدخل مفاوضات حصرية للاستحواذ على أكبر شركة لبناء السفن في بريطانيا

ذكرت صحيفة "الغارديان" في تقرير حديث، الأحد، ان شركة بناء السفن الإسبانية "نافانتيا" تخوض مفاوضات حصرية للاستحواذ على شركة "هارلاند آند وولف" (Harland & Wolff)، أكبر شركة لبناء السفن في بريطانيا، والتي سبق أن أعلنت إفلاسها بعد مواجهة صعوبات مالية استمرت عدة سنوات.

وأشار التقرير الى أن الصفقة المحتملة قد تشهد تولّي شركة "نافانتيا" إدارة أحواض بناء السفن الأربعة التابعة لشركة "هارلاند آند وولف" في إنجلترا واسكتلندا، وانه قد يتم التوصل إلى اتفاق رسمي في وقت مبكر من الشهر المقبل.

ويذكر أن "هارلاند آند وولف" أعلنت الشهر الماضي أنها ستدخل تحت الإدارة - وهي عملية قانونية يتولى فيها طرف ثالث السيطرة على الشركة - بعد مشاكل مالية، مما يعرض مستقبل أحواض بناء السفن الأربعة للخطر.

وعلى الرغم من ذلك، فمن الواضح أن شركة "نافانتيا" تسعى لتأمين عقد بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني لبناء ثلاث سفن للدعم والإمداد العسكري من فئة (FSS) لصالح "الأسطول الملكي المساعد" (RFA).

تم توقيع العقد الذي يعد ضروريًا لتوفير الدعم اللوجستي للبحرية الملكية في عام 2022 من قبل اتحاد تقوده شركة "نافانتيا"، ويتضمن بناء أجزاء من السفن في كل من حوض "أبليدور"، أحد الأحواض التابعة لـ "هارلاند آند وولف"، ومرافق "نافانتيا" في مدينة قادس الإسبانية، مع التخطيط لإتمام مرحلة تجميعها النهائي في بلفاست.

وبحسب التقرير، فإن شركة نافانتيا تقوم بالفعل بتقديم مساعدات مالية لشركة هارلاند وولف لمواصلة أعمالها بينما تستمر المفاوضات. ويُنظر إلى هذا الدعم باعتباره عنصراً حاسماً للحفاظ على استمرارية مشروع سُفُن FSS.

وتشير المصادر إلى أنه يجري النظر في خيارات مختلفة لضمان استمرار العقد، بما في ذلك احتمال شراء الشركة. ويعود الدافع وراء الاستعجال في عملية البيع إلى ضرورة تأمين عقود جديدة وتحقيق الاستقرار في مستقبل الشركة.

وبينما أعربت الحكومة الجديدة في المملكة المتحدة عن مخاوفها بشأن خسائر محتملة لدافعي الضرائب تتعلق بتأمين قرض بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني كان محل نقاش في السابق، إلا أنها أشارت إلى ثقتها في برنامج بناء السفن الجاري تنفيذه لصالح البحرية الملكية.

يهدف برنامج سفن الدعم والإمداد العسكري (FSS) إلى تزويد الأسطول الملكي البريطاني بثلاث سفن جديدة مصممة لتزويد جميع وحدات البحرية الملكية بالموارد الأساسية، بما في ذلك الذخيرة والإمدادات الغذائية وقطع الغيار. وتعد هذه السفن ضرورية لدعم العمليات البحرية بعيدة المدى، خاصة دعم حاملات الطائرات البريطانية من فئة "الملكة إليزابيث".

أضف تعليق