تحدث تقرير في موقع "ناشيونال إنترست" الأميركي، بعنوان "البحرية الأميركية لا تزال مشلولة بسبب تأخيرات الخدمة والإصلاح"، عن الحاجة الماسة للبحرية الأميركية إلى المزيد من القدرات على مستوى السفن والغواصات، لمواكبة التقدم البحري الصيني.
وأكد التقرير أنّ الولايات المتحدة "تحتاج بشدة إلى المزيد من السفن، لكنّ التأخيرات في الصيانة تؤدي، كما قال أحد المسؤولين المتقاعدين، إلى ما يعادل خسارة نصف حاملة طائرات وثلاث غواصات كل عام".
وقال مكتب محاسبة الحكومة الأميركية، في ملخص 2022، أنّ "البحرية الأميركية خسرت 10363 يوماً تشغيلياً من 2008 إلى 2018، نتيجة للتأخير في الدخول و الخروج من أحواض بناء السفن".
ولفت إلى أنه "حالياً، هناك 18 غواصة هجومية من أصل 49 غواصة التابعة للبحرية، خارج الخدمة، في انتظار الإصلاح والخدمة"، كما أنّ "البحرية قد تعطي أولوية قصوى لمساحة حوض بناء السفن النادرة، لحاملات الطائرات وغواصات الصواريخ الباليستية، ما يعني أن الغواصات الهجومية من المرجح أن تستغرق وقتاً في انتظار الوصول إلى حوض جاف متاح".
وقد يكون شراء السفن من كوريا الجنوبية واليابان أو بناء السفن المصممة للولايات المتحدة في أحواض بناء السفن الخاصة بها، بما في ذلك الفلبين، وسيلة فعالة من حيث التكلفة للحاق بالصين، يؤكد أحد خبراء المكتب، فالدول الثلاث "لديها معاهدات دفاع مشترك مع الولايات المتحدة.. فلماذا لا تتعاون معهم واشنطن للتفوق على الصين؟".
وأوضح أنّ "المشكلة سياسية إلى حد كبير، فالقانون الأميركي حالياً يمنع البحرية من شراء السفن الأجنبية، حتى من الحلفاء، أو من بناء السفن الخاصة بها في الدول الأجنبية، بسبب القضايا الأمنية وحماية صناعة بناء السفن الأميركية".
ويقدّر البنتاغون أن البحرية الصينية لديها نحو 340 سفينة حربية، في حين أن الولايات المتحدة لديها أقل من 300، وبالمثل يقدر أن الأسطول الصيني سينمو إلى 400 في العامين المقبلين، بينما سيستغرق الأسطول الأميركي حتى عام 2045 ليصل إلى 350.
المصدر: الميادين