أضاف الجيش الروسي، الأسبوع الماضي، سلاحا جديدا إلى ترسانته وهذه المرة تحت البحر، ويتجسد في غواصة نووية تمتلك قدرات تدميرية غير مسبوقة.
وتعد الغواصة التي تسمى "بيلغورود"، وتعرف أيضا بـ"غواصة يوم القيامة"، الأكبر من نوعها التي يجري بناؤها خلال 30 عاما، وفق معهد البحرية الأميركية.
ولدى الغواصة النووية قوة نارية قادرة على محو مدن بأكملها، فضلا عن قدرات على توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، بما يمكّنها من تدمير مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة.
ويتجسد هذا السلاح في 6 طوربيدات نووية من نوع بوسايدون (صواريخ نووية)، ويبلغ حجم الواحد منها حجم حافلة مدرسية.
ولدى هذه الطوربيدات القدرة على إنتاج موجات تسونامي اصطناعية يبلغ طولها 500 متر.
وتبلغ قدرة حمولة "بيلغورود" من الأسلحة النووية 100 ميغاطن.
وطبقا لموقع (maritime-executive)، فإنه يوجد مفاعلان نوويان يزودان الغواصة بالطاقة، ويبلغ طولها 182 مترا، مما يجعلها الأطول على الإطلاق.
وكانت الغواصة "بيلغورود" بدأت تجاربها الأولية، العام الماضي، تحت إشراف المديرية السرية الرئيسية للبحوث تحت سطح البحر.
وقائد قائد البحرية الروسية، نيكولاي تيفمينوف، خلال احتفال استلام الغواصة إنها سوف تستخدم في الأبحاث والرحلات الاستكشافية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية.
وأضاف أن الغواصة تساعد في إجراء العديد من الأبحاث والرحلات الاستطلاعية، فضلا عن عمليات الإنقاذ في المناطق النائية بالعالم.
وبنيت الغواصة في مدينة سفرودفنسك المطلة على البحر الأبيض، المتفرع من بحر بارنتس، وتعد هذه المدينة أكبر مصنع لإنتاج القطع الحربية في روسيا.
وستنضم هذه القطعة الحربية إلى أسطول الشمالي الروسي، ومقره سفرودفنسك.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه جرى رصد الغواصة الجديدة في البحر الأبيض في أواخر يونيو الماضي في البحر الأبيض، إلى جانب الغواصة ديمتري دونسكوي.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الدفاعي، هي ساتون، أن هذه الغواصة العملاقة أكبر من أي شيء لدى الغرب حتى البحرية الأميركية نفسها.
ويعتقد الخبير الأميركي أن لدى هذه الغواصة طائرات صغيرة مسيرة قادرة على تنفيذ مهام سرية، مثل قطع كوابل الهاتف والإنترنت تحت سطح البحر، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر هائلة في الاقتصادات الغربية.
المصدر: سكاي نيوز