أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" جاهزة للاستخدام الفوري في تركيا.
وقال آكار في تصريح لـ"سبوتنيك الروسية"، إنه "عندما يظهر أي تهديد، سنقرر مكان وضعه (نظام إس-400) وسنذهب ونقوم بتثبيته".
وأضاف وزير الدفاع التركي أن أنقرة تبذل جهودا لشراء مقاتلات أمريكية من طراز "إف-16"، لكن إذا فشلت الصفقة، فإن البلاد لديها بدائل.
وتسبب قرار توريد منظومات الدفاع الجوي الروسية بأزمة في العلاقات التركية - الأمريكية، وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة، مقابل بيعها منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي الصاروخي.
وهددت واشنطن أنقرة بتأخير، أو حتى إلغاء، بيع أحدث مقاتلات "إف 35" المتطورة لها؛ فضلا عن فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وبسبب إصرار تركيا على صفقة إس-400، قررت واشنطن استبعادها من برنامج توريد أحدث مقاتلاتها من الجيل الخامس "إف-35".
وأكدت واشنطن حينها أن منظومات "إس-400" الروسية، غير متطابقة مع معدات الناتو العسكرية، وتهدد أمن تكنولوجيا الحلف، وتتناقض مع التزامات تركيا كعضو في الناتو.
نظام S-400 هو نظام صاروخي أرض-جو متنقل للدفاع الجوي تم تطويره في التسعينيات من قبل مكتب ألماز الروسي للتصميم كتحديث لعائلة S-300. دخلت منظورة S-400 الصاروخية الخدمة في 28 أبريل 2007. تم تصميم نظام صواريخ الدفاع الجوي S-400 مع صواريخ 48N6E3 (48N6E2) و 40N6E و 9M96E2 المضادة للطائرات ونظام التحكم 30K6E للقضاء على الأهداف الجوية على ارتفاعات عالية ومن مدى وعيد.
في لقاء مع وكالة أنباء نوفوستي في عام 2019، علّق سيرجي دروزين، نائب مدير عام التصميم بشركة ألماز أنتي، على نظام S-400 قائلاً الآتي:
"الاختلاف الأساسي بين نظام S-400 والأنظمة السابقة هو مناعته العالية للتشويش وأداءه الفائق في الإطلاق، حيث أن عدد الأهداف التي يمكن الإطلاق عليها دفعة واحدة باستخدام S-400 أكبر بكثير من التي يمكن الإطلاق عليها باستخدام S-300. ولدى النظام القدرة أيضاً على قصف الأهداف التي تتجاوز الأفق - تلك غير المرئية للرادار.
النظام مزود برادارات قوية جداً تسمح بدراسة الوضع الجوي على مسافات طويلة و يسمح النظام أيضاً بالقيام بمهام الدفاع الجوي باستخدام أنظمة أخرى مثل S-300 وكذلك Pantsir وأنظمة الدفاع الجوي للقوات البرية أيضاً مع بعض التعديلات وليس فقط S-400. وذللك لأن نظام S-400 له القدرة على العمل كقاعدة ومركز لعدد مختلف من أنظمة الدفاع الجوي."