أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، السبت، إن بلاده تعتزم استثمار عشرة 2.55 مليار دولار في برنامج لتأمين حدودها الشرقية مع روسيا و بيلاروسيا.
وبحسب الوزير البولندي، يأتي هذا سعيا لتعزيز دفاعاتها، في مواجهة ما تصفه بتهديد متزايد من روسيا وروسيا البيضاء.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير توسك، وقال فيه: "قررنا استثمار 10 مليارات زلوتي في أمننا، وخاصة في تأمين الحدود الشرقية".
و أضاف: "لقد بدأنا مشروعًا كبيرًا لبناء حدود آمنة، بما في ذلك نظام التحصينات بالإضافة إلى تنسيق الحدائق و القرارات البيئية التي ستجعل من المستحيل عبور هذه الحدود لعدو محتمل".
و لم يقدم تاسك المزيد من التفاصيل حول أنواع التحصينات التي سيتم بناؤها.
وأقامت الحكومة السابقة سياجا على الحدود البولندية مع روسيا البيضاء يمتد لأكثر من 180 كيلومترا، ويبلغ ارتفاعه 5.5 متر للتصدي للهجرة غير الشرعية. والسياج مزود بنظام كاميرات وأجهزة استشعار تراقب الحدود.
أصبحت حدود بولندا مع روسيا البيضاء نقطة توتر منذ أن بدأ المهاجرون يتدفقون إلى هناك في عام 2021 بعد أن فتحت مينسك، الحليف الوثيق لروسيا، وكالات سفر في الشرق الأوسط لتوفر طريقا جديدا غير رسمي إلى أوروبا. وهي خطوة قال الاتحاد الأوروبي إنها تهدف إلى إحداث أزمة.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، تصاعد توتر العلاقات مع زيادة وارسو للإنفاق الدفاعي واتهامها لمينسك وموسكو بمحاولات زعزعة استقرار بولندا.