فرضت الصين عقوبات على شركتين دفاعيتين أمريكيتين، وهما شركة جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران وشركة جنرال دايناميكس للأنظمة البرية الأمريكيتين، وذلك رداً على تورطهما في مبيعات الأسلحة إلى تايوان.
وتشمل العقوبات، التي دخلت حيز التنفيذ يوم الخميس، منع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركتين من دخول الصين وتجميد أصولهم داخل البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن مبيعات الأسلحة إلى تايوان من قبل هذه الشركات تعطل بشدة الشؤون الداخلية للصين وتقوض سيادتها وسلامة أراضيها. ووفقًا للوزارة، فإن استمرار الولايات المتحدة في بيع الأسلحة إلى تايوان يشكل انتهاكًا خطيرًا لسياسة الصين الواحدة والاتفاقيات المنصوص عليها في البيانات الثلاثة المشتركة بين الولايات المتحدة والصين.
وتأتي هذه الخطوة استمرارًا للإجراءات العقابية التي اتخذتها الصين ضد متعهدي الدفاع الأمريكيين، بعد العقوبات التي فرضتها العام الماضي على شركتي "نورثروب جرومان" و "لوكهيد مارتن" لأسباب مماثلة. وتعكس هذه العقوبات التوترات المستمرة بين الصين وتايوان، حيث تجري الصين تدريبات عسكرية منتظمة حول تايوان، وهو ما تعتبره الجزيرة تهديداً قسرياً.
ورداً على هذا التهديد المتصور، خططت تايوان لمناورات حربية سنوية تشمل التدرب على مناطق "القتل" البحرية لكسر الحصار ومحاكاة الدفاع ضد هجوم صيني محتمل.
وفي خضم هذه التطورات، تشارك الولايات المتحدة في سلسلة من المناقشات الأمنية هذا الأسبوع. ويشمل ذلك محادثات حول التعاون مع اليابان في إطار الاتفاقية الأمنية "أوكوس" التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، ومناقشات حول تعديل القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان لتعزيز التنسيق والردع ضد الأنشطة الصينية.
وعلاوة على ذلك، من المقرر أن تعقد اليوم قمة ثلاثية تضم الولايات المتحدة واليابان والفلبين لمعالجة الحزم المتزايد لبكين في بحر الصين الجنوبي. وتؤكد الإجراءات التي اتخذتها الصين والارتباطات الدبلوماسية والعسكرية المستمرة على التوترات المتزايدة في المنطقة.