كشفت اليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة عن تصميم نموذجي جديد للطائرة المقاتلة من الجيل القادم التي تعمل البلدان الثلاث على تطويرها بشكل مشترك في إطار برنامج القتال الجوّي العالمي (GCAP).
وتأتي هذه الخطوة وسط تكهنات متزايدة بأن مراجعة دفاعية بريطانية جديدة يمكن أن تؤثر على مستقبل المشروع الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
تم عرض نموذج بالحجم الكامل للتصميم الجديد للمقاتلة المستقبلية، الاثنين، بشكل مشترك من قبل شركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" اليابانية وشركة "ليوناردو" الإيطالية وشركة "بي أيه إي سيستمز" البريطانية، في "معرض فارنبرة الدولي للطيران" الذي يقام بالقرب من لندن.
وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون هذا التصميم النهائي للمقاتلة، إلا أن النموذج الجديد يظهر تغييرات كبيرة في مناطق الجناح والجزء الخلفي من جسم الطائرة، والتي تهدف ظاهريًا إلى تحسين الأداء الديناميكي الهوائي للمقاتلة المستقبلية ذات المحركين.
وقال خبراء في قطاع الطيران والفضاء إن التغييرات، وخاصة الجناح الأكبر على شكل دلتا (مثلث)، تشير إلى مزيد من التركيز على المدى والسرعة والحمولة، حيث تعمل الدول الشريكة على تطوير منصة تهدف إلى أن تكون "محور نظام جوي قتالي أوسع"، والتي ستعمل عبر مجالات متعددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المشروع يحقق "تقدما كبيرا". ويأتي تعليق ستارمر بعد تقارير إعلامية بريطانية الأسبوع الماضي تفيد بأن حكومته قد تراجع مشروع التطوير المشترك بسبب مخاوف بشأن التمويل.
وفي ديسمبر الماضي، ووقع وزراء دفاع الدول الثلاث معاهدة في طوكيو لتطوير الطائرة المقاتلة، المعروفة باسم برنامج القتال الجوي العالمي. وتهدف الشركات المُصنعة الثلاثة الرئيسية إلى الوصول إلى مرحلة التطوير النهائية بحلول عام 2025، وإدخال الطائرة في الخدمة بحلول عام 2035.
يعد برنامج القتال الجوّي العالمي، برنامجًا بالغ الأهمية للأمن والازدهار السياسي والاقتصادي لكل من الدول الثلاثة، ومن خلال النقل الفعال للمعرفة والتكنولوجيا، سيساعد على تطوير وتقديم قدرة جوية قتالية سيادية مهمة في كل من هذه الدول لأجيال قادمة.