أعلنت الحكومة البريطانية إطلاق استراتيجية جديدة مدعومة باستثمارات بقيمة 4.5 مليار جنيه إسترليني لتطوير الأنظمة غير المأهلولة في المملكة المتحدة، حيث تقتضي الاستراتيجية على تزويد القوات البريطانية في البر والبحر والجو بأحدث الأنظمة غير المأهولة بسرعة.
وأشارت في بيان، الى ان الاستراتيجية قد نشأت بناءً على التطورات التكنولوجية الحالية والدروس المستفادة من الصراع الروسي الأوكراني، وانها ستعمل على تسخير القدرات الدفاعية المبتكرة في المملكة المتحدة، ومن خلالها سيكون من الممكن إجراء اختبارات وتجارب سريعة للمنصات غير المأهولة وتقييمها، وتوحيد نهج الجيش البريطاني والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية.
وأضافت "الأنظمة غير المأهلولة هي تكنولوجيا تغير قواعد اللعبة وتتطور باستمرار، ومن الأهمية بمكان أن تستمر المملكة المتحدة في الاستثمار والحفاظ على مكانتنا في ريادة قطاع تطوير الأنظمة المسيرة لنبقى متقدمين بخطوة على أعدائنا.
وسيشهد النهج الجديد تسليم الأنظمة غير المأهولة بسرعة إلى القوات المسلحة البريطانية، وتزويد الأفراد بالقدرات الاستخباراتية والاستطلاعية وقدرات المراقبة والقدرة على شن ضربات وهجمات بالإضافة الى القدرات اللوجستية. وبمجرد تشغيلها، سيكون من الممكن تطوير الأنظمة وترقيتها لمواكبة التطور السريع للتكنولوجيا والتهديدات الناشئة والمتطورة.
وكجزء من الإستراتيجية، ستعمل الحكومة على زيادة قدرة المملكة المتحدة على المنافسة في الأسواق العالمية من حيث صادرات الأنظمة غير المأهولة وتطويرها.
تعتمد استراتيجية اليوم على تاريخ المملكة المتحدة الغني في تطوير وتشغيل الأنظمة غير المأهولة، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" (Reaper MQ-9) من قبل القوات الجوية الملكية، والأنظمة الجوية المسيرة الصغيرة والمتوسطة الحجم من قبل قوات الجيش وخاصة البحرية الملكية التي طورت مجموعة من المنصات التي تعمل على سطح الماء (المركبات السطحية المسيرة) وتحت سطح الماء (الغواصات المسيرة).