أجرى الجيش البريطاني أول اختبار ناجح لإطلاق النار في وضعية الحركة باستخدام مركبة "أجاكس" القتالية المدرعة في الأراضي البريطانية.
ويمثل هذا الاختبار الناجح خطوة حاسمة إلى الأمام في برنامج مركبات القتال المدرعة "أجاكس" الذي طال انتظاره والذي عانى من المشاكل في كثير من الأحيان، مما يشير إلى تجدد الثقة في قدرات المنصة.
وجاء الإعلان في منشور للجيش البريطاني على منصة "X"، مصحوباً بلقطات من الاختبار تُظهر المركبة وهي تقوم بمناورات في الميدان وتطلق النار على الأهداف بدقة. وأظهرت هذه الاختبارات القدرات المتقدمة للمركبة ووصف الجيش إياها بأنها "نجاح باهر".
تأتي هذه الاختبارات بعد سلسلة من الاختبارات الميدانية الناجحة في جميع أنواع ظروف العمل الصعبة، بحيث تلبّي المركبة جميع المتطلبات وتعزز من قدراتها الحركية.
واجه برنامج تطوير مركبات "أجاكس" العديد من التحديات والنكسات المتكررة بما في ذلك التأخيرات الكبيرة وتجاوز التكاليف والمخاوف المتعلقة بالسلامة، وهو برنامج عمره عشر سنوات وتقدر تكلفته بحوالي 5.5 مليار جنيه إسترليني.
وكانت مركبات "أجاكس" حجر الزاوية في مشروع تحديث الجيش البريطاني، لكن حتى الآن لم يتم تسليمها، والتي كان من المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2017، ولن يتم تسليم اي وحدة منها لمدة ثلاث إلى أربع سنوات أخرى.
ومع ذلك، فقد شهد البرنامج انتعاشاً كبيراً في الآونة الأخيرة. وفي العام الماضي، أكد وزير الدفاع السابق بين والاس أن برنامج أجاكس " عاد إلى المسار الصحيح. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تحسينات ملحوظة، حيث أشاد طاقم "أجاكس" في نوفمبر بالمركبة بسبب قوتها النارية الرائعة وموثوقيتها وأدائها العاليين.
"أجاكس" (Ajax) هي مركبات قتالية مدرعة يتم تطويرها بواسطة "جنرال داينامكس" لصالح الجيش البريطاني. وتعد المركبة من أحدث المعدات العسكرية، حيث إن مزيجها من القوة النارية والحماية والتنقل والأنظمة المتقدمة يجعلها ذات حضور هائل في ساحة المعركة.
تعد المركبة أيضًا الأولى في الجيش البريطاني التي يتم تزويدها بمدفع من طراز CT-40 عيار 40 ملم، وهو مشروع مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا، وهو نظام أسلحة متقدم للغاية يوفر قدرًا أكبر من الفتك مع توفير المساحة.