انطلقت فعاليات "أضخم" مناورة بحرية بالشرق الأوسط في البحرين والأردن، الثلاثاء، بمشاركة قوات سعودية بهدف "تأمين الممرات الملاحية العالمية وردع التهديدات"، وفق وزارة الدفاع السعودية.
وأفادت الوزارة عبر حسابها الموثق بتويتر، بـ"انطلاق فعاليات التمرين البحري الدولي المختلط متعدد الجنسيات (IMX/CE23) في البحرين والأردن بمشاركة القوات البحرية السعودية".
وتعد المناورة "IMX/CE 2023"، النسخة الثامنة من التمرين البحري "IMX International Maritime Exercise"، منذ انطلاقه أول مرة عام 2012، وتعد "الأضخم" بحريا بالشرق الأوسط.
وفي تصريح متلفز نقلته الوزارة قال العميد هزاع بن معاضب الرويلي أحد قادة القوات السعودية: "يعد هذا التمرين من أكبر التمارين المختلطة في العالم".
وأضاف: "تشمل منطقة عمليات التمرين، مياه الخليج العربي وبحر عمان وشمال بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر".
ويشارك في المناورة "أكثر من 50 دولة ومنظمة عالمية"، وفق الرويلي.
وتهدف المناورة، بحسب الرويلي، إلى "تأمين ممرات الملاحة العالمية والحفاظ على حريتها والتدفق البحري الحر، وردع التهديدات وضمان الاستقرار في المنطقة ورفع الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات".
ولم يقدم المصدر تفاصيل أكثر بشأن القوات المشاركة، كما لم يصدر عن البحرين أو الأردن معلومات بشأن انطلاق المناورة الأكبر بالشرق الأوسط.
وفي فبراير/ شباط 2022، اختتمت النسخة السابعة من المناورة بمشاركة 9000 فرد، بالمنامة والأردن، وما يصل إلى 50 سفينة تابعة لأكثر من 60 دولة شريكة ومنظمات دولية"، كان من بينها إسرائيل، وفق ما أعلنته البحرية الأمريكية آنذاك.
وكانت مشاركة البحرية الإسرائيلية في نسخة هذه المناورة آنذاك هي "الأولى"، وفق ما ذكره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر تويتر، وسط تقارير صحيفة لا سيما عبرية تشير إلى أنها "رسالة إلى إيران".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية إيران بامتلاك أجندة توسعية في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وتهديد الملاحة الدولية، والسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار، وإن برنامجها النووي مصمم لأغراض سلمية ولا تهدد الملاحة.
ويتمركز الأسطول الخامس الأمريكي شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
ومن أبرز مهام الأسطول الأمريكي الخامس، تأمين منطقة الخليج التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم.
المصدر: وكالة الأناضول للأنباء