أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية ميزانية ضخمة لتطوير سفن شبحية، لكنها لم تتوصل إلى نتائج جيدة مما أثار الشكوك حول نجاح المشروع.
وتمثل المدمرة الشبحية "زوموالت" مؤشرا على مستوى الفشل الذي وصل إليه التصنيع العسكري الأمريكي في مجال السفن الحربية، خاصة بعدما تعرضت السفينة لسلسلة من الأزمات المتتالية منذ تشغيلها.
وأوردت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرا تساءلت فيه عن كون "زوموالت" مشروعا ناجحا لمدمرة شبحية أم سببا في إهدار أموال الأمريكيين دون فائدة عسكرية فعلية.
ولفتت المجلة إلى أن المشاكل والأزمات بدأت تطارد المدمرة الشبحية الأمريكية بعد تشغيلها بوقت قصير، مشيرة إلى أن البداية كانت بتعطلها في قناة بنما عام 2016، وكانت أحدث محطاتها في 2023، عندما خصصت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أموالا إضافية لتحديثها.
وكانت الخطة الأمريكية تقوم على تطوير هذه المدمرات لتحل محل مدمرات "أرلي بيرك" الموجودة في الخدمة في الوقت الحالي لتصبح من أقوى المدمرات في العالم.
لكن الخطة الأمريكية لم تنجح بسبب التكلفة الباهظة التي تحتاجها عملية تطوير تلك السفن، إضافة إلى المشاكل المتكررة التي تتعرض لها السفينة، وهو ما جعل البحرية الأمريكية تسحب دعمها للمدمرة الشبحية، خاصة أنها تعتمد على أسلحة مرتفعة التكلفة بفاعلية أقل مقارنة بالأسلحة الموجودة في الخدمة حاليا ومقارنة بالتطور الذي وصلت إليه التقنيات الدفاعية والهجومية للدول المنافسة وخاصة روسيا والصين.
المصدر: سبوتنيك