اختار الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" رئيس الوزراء الهولندي مارك روته رئيسا جديدا لحلف شمال الأطلسي، مع احتدام الحرب في أوكرانيا على أعتابهم وغموض يخيم على موقف الولايات المتحدة المستقبلي تجاه الحلف عبر الأطلسي، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الأربعاء.
وأصبح تعيين روته إجراء شكليا بعد أن أعلن الأسبوع الماضي منافسه الوحيد على هذا المنصب، الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس انسحابه.
ومن المتوقع أن يتولى رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته روته منصبه اعتبارا من الأول من أكتوبر ومن المتوقع أن يخلف روته البالغ من العمر 57 عامًا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في الأول من أكتوبر 2024. وفي الأسبوع الماضي فقط، مهد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الطريق أمام روته لرئاسة الناتو بانسحاب خصمه.
ويتولى الهولندي المنصب في مرحلة صعبة من الحرب الروسية على أوكرانيا. ويستعد الناتو أيضًا لاحتمال إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ودور أمريكي أضعف في التحالف عبر الأطلسي.
وتم تأكيد تعيينه قبل القمة المقرر عقدها في واشنطن العاصمة في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس التحالف.
وبوصفه أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي، يواجه روتي توازنا صعبا، حيث يسعى أعضاء الحلف إلى دعم أوكرانيا التي مزقتها الحرب دون إثارة المزيد من العدوان الروسي.
ونشر روته تغريدة على منصة إكس أكد فيها أن تعيينه أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي يعد تكريماً كبيراً، وأكد أن الحلف يشكل وسيظل حجر الزاوية في أمن أوروبا الجماعي.
وقال إن "قيادة هذه المنظمة هي مسؤولية لا أتعامل معها باستخفاف. وأنا ممتن لجميع الحلفاء الذين وضعوا ثقتهم فيّ. وإنني أتطلع إلى تولي هذا المنصب بقوة كبيرة في أكتوبر (تشرين الأول) خلفاً للأمين العام الحالي ينس ستولتنبرغ، الذي قدم لحلف شمال الأطلسي قيادة متميزة على مدى السنوات العشر الماضية، والذي كنت أكن له دائماً إعجاباً كبيراً".
المصدر: وكالات