تقترب المملكة المغربية من وضع اللمسات الأخيرة على صفقة شراء 131 طائرة مقاتلة من الجيل الرابع من طراز "إف-16" من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.
هذه الصفقة التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ صفقات الأسلحة المغربية، تأتي بعد زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى للمغرب ضمّ كبار المسؤولين في مجال الدفاع، تناقش حول تعزيز التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن.
وكانت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت هذا الأسبوع عن بدء عمليات تصنيع طائرات "إف-16" لصالح المغرب.
ويرى المحللون العسكريون أن شراء المغرب لهذا الجيل الجديد من "إف-16" يعد خطوة مهمة لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، وستتم اضافتها إلى الترسانة المتطورة التي حصلت عليها منذ تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم لعام 2020 التي رعتها الولايات المتحدة.
وتُعدّ صفقة شراء طائرات F-16 Block 70/72 خطوة مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية للمغرب، حيث ستُساهم هذه الطائرات في حماية أجواء المملكة من أي تهديدات خارجية، وتحسين كفاءة العمليات الجوية، وخلق فرص عمل جديدة.
كما تُؤكد هذه الصفقة على عمق العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجال التعاون العسكري، وتُعدّ جزءًا من خريطة الطريق 2020-2030 التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والدفاع.