وقعت القوات المسلحة والشركات القطرية المتخصصة في مجال الدفاع والأمن، الثلاثاء، عددا من العقود ومذكرات التفاهم التي تتعلق بتوريد الذخائر والعيارات ومكوناتها، ونقل التكنولوجيا للمنتجات الدفاعية، وتطوير المراكب السطحية الآلية / المسيرة وتطوير الآليات وتوفير قطع الغيار والصيانة وإنشاء معامل بحثية وتأمين المعلومات والاتصالات، وغيرها من الصفقات مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة ومراكز الأبحاث والجامعات من مختلف دول العالم.
فخلال اليوم الثاني لمعرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري في نسخته الثامنة "ديمدكس 2024"، الذي يقام تحت شعار "إنارة الطريق لمستقبل يتخطى حدود الأمن البحري"، وقعت القوات المسلحة عددا من العقود منها العقد الدوار لتوفير قطع الغيار والخدمات، وتطوير مركز المعايرة، وصيانة أنظمة المراقبة البصرية، ومذكرة تفاهم لإدامة وتشغيل وصيانة محركات الطائرات.
ووقعت القوات البحرية الأميرية عقدا لتنفيذ مشروع الزوارق الضاربة السريعة "حالول 11"، ومذكرة تفاهم لمشروع زوارق متعددة المهام "حالول 10"، فيما وقع سلاح الصيانة الأميري عقدا لتطوير آليات الفاب / المرحلة الثانية.
ووقع سلاح الإشارة الأميري عقدا لربط المواقع الأمنية العسكرية بشبكة الألياف الضوئية الخاصة بالقوات المسلحة، وآخر لإنشاء شبكة خلوية خاصة بالقوات المسلحة، وثالثا لإنشاء المعمل البحثي للحوسبة الكمية وتأمين المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي ومبادرة التشفير الوطني.
أما شركة "بارود للذخيرة"، فقد وقعت عقدا لتوريد الذخائر والعيارات ومكوناتها ونقل التكنولوجيا للمنتجات الدفاعية، بينما وقعت شركة "برزان القابضة" عقدا لتوريد الذخائر للقوات الإندونيسية، وآخر لتطوير المراكب السطحية الآلية / المسيرة، ومذكرة تفاهم لتطوير آليات الفاب/ المرحلة الثانية، كما وقعت الشركة عقدين لتنفيذ مشروع طيار الحرب الإلكترونية، ومشروع التوجيه بالليزر.
وفي هذا الصدد، أكد سعادة اللواء ركن بحري عبدالله بن حسن السليطي قائد القوات البحرية الأميرية، أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع زوارق متعددة المهام (القطر/ السحب والإطفاء والإنقاذ وغيرها من الخدمات) داخل البحر، على أن يتم تسليم زورقين كمرحلة أولى، يليهما ثلاثة زوارق، وتعقبها سفينة أخرى "غير مأهولة"، كما تم توقيع عقد الزوارق الضاربة السريعة صاروخية بطول 45 مترا تقريبا تناسب المياه الإقليمية.
وأكد أن مثل هذه الصفقات تمثل إضافة قوية للقوات البحرية وتخدم كذلك الجهات المدنية داخل البحر في عمليات الإنقاذ والتدخل السريع، لافتا إلى أن جميع صفقات التسليح تتضمن التأهيل النظري والتدريب العملي بداية من عملية التصنيع وصولا إلى عملية التسليم ومدة محددة أثناء التشغيل، مبينا أن دولة قطر دخلت مراحل تصنيع القطع الحربية والذخيرة وخطت فيها خطوات كبيرة ورغم حداثة المنتجات العسكرية القطرية إلا أنها تتوسع في هذا المجال وتسير بخطى ثابتة.