القوات المسلحة التركية تستعراض قدرات عبور العوائق المائية في ولاية قرقلر إيلي

أجرت القوات المسلحة التركية "تدريبات لعبور المياه الساكنة" في ولاية قرقلر إيلي شمال غربي تركيا بمشاركة ممثلين من وحدات الهندسة العسكرية للدول الصديقة والحليفة.

تم اجراء التدريب باستخدام نظامي "سامور" (SAMUR) و "القندس" (KUNDUZ)، وهما من أنظمة التجسير المدرعة التي طورتها شركة "إف إن إس إس" (FNSS) التركية للصناعات الدفاعية بإمكانيات وخبرات محلية، وجذبت اهتمامًا كبيرًا من الدول المشاركة.

المركبة البرمائية المدرعة "القندس"

تم تطوير برمائية "القندس" المدرعة للاستخدام في أعمال التحصين والجرف والحفر وتسوية التربة والنقل ويتكون طاقمها من فردين. وتقوم المركبة بتجهيز التربة ومد جسور لتسهيل انتقال الآليات العسكرية الأخرى بين ضفاف الأنهار والمسطحات المائية.

ويمكن لمدرعة "القندس" السير على اليابسة بسرعة 45 كيلومتر في الساعة بينما تصل سرعتها في الماء إلى 8.6 كم. ويمكنها السير لمسافة 400 كم.

وعلى عكس آلات العمل التقليدية، فإن مركبة "القندس" مزودة بخزان للحصي حيث يمكن ملء هذا الخزان لزيادة وزن الماكينة عند الضرورة وفقاً للمتطلبات العمل للزيادة من فاعليتها ومن ثم يمكن تفريغ هذه الحصى بمجرد انتهاء العملية عن طريق نظام للتفريغ. وعلى خلاف مركبات العمل التقليدية التي يكون بها شفرة البلدوزر متحركة بينما المركبة ثابتة فإن في مركبة "القندس" شفرات البلدوزر مثبتة بها.

المركبة مزودة بنظام تعليق هيدروليكي خاص، مما يمكن خفض مقدمتها ورفعها، مما يمكن خزان الحصى وشفرات البلدوزر من ملامسة الأرض واختراقها، مما يجعل الماكينة قادرة على القيام بأعمال التجريف والحفر بشكل أكثر فعالية. ولدى مركبة قندس القدرة على القيام بهذه العمليات أيضاً وهي في حالة الحركة.

المركبة الجسرية البرمائية "سامور"

تم تطوير مدرعة "سامور" البرمائية لتلبية الاحتياجات العملياتية والتكتيكية للقوات المسلحة التركية، وهي قادرة على التحول إلى جسر عائم يستخدم لنقل جميع المعدات العسكرية، وخاصة دبابة القتال الرئيسية، إلى الجهة المقابلة في عمليات عبور المياه. وتم تصميمها بهيكل مماثل وأنظمة فرعية مشتركة مع المدرعات التكتيكية ثمانية العجلات من طراز بارس (PARS)، كما يمكن أيضًا استخدامها في حالات الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات.

وتعد المدرعة "سامور" من أوائل المشاريع التركية التي تم إنتاجها بإمكانات وقدرات محلية خالصة. وتم اختيار مستلزمات صنع المدرعة البرمائية، بحيث تكون خفيفة وسهلة الحركة في المياه، وقادرة على تحمل الظروف الصعبة في البر. تمتاز "سامور" بأنظمتها الإحتياطية وقدرتها على الأداء في ظروف التربة الرخوة وقدرتها على الحركة في المناطق الوعرة وقدرتها البرمائية. كما أن قدرتها على اجتياز العوائق العمودية وعبور الخنادق متفوقة على غيرها بسبب قصر المسافة بين المحاور في أنظمة الدفع ثماني الدفع. كذلك، يوفر النظام الثماني العجلات اقصى قدر من الحمولة على المحور تصل الى 9 أطنان، ويوفر ضغطها الأرضي المنخفض جداً عمرًا أطول للإطارات بسبب تقليل تآكلها. ويمكن لمركبة "سامور" التعامل مع منحدرات بميل يصل 60 بالمئة، ومنحدرات جانبية بميل 30 بالمئة.

تمتلك مركبة "سامور" مضختين نفاثتين لضخ المياه تعطيها قدرة عالية على الحركة والمناورة في التيارات المائية السريعة بزاوية 360 درجة مثل القيام بالدوران حول محورها والتحركات الجانبية. يتم سحب محاور المركبة إلى داخلها أثناء العمليات على سطح الماء لتقليل مقاومة المياه.

أضف تعليق