الفلبين تتطلع لشراء راجمات صواريخ في المستقبل، والاحتفاظ بمنظومة "تايفون" الأمريكية

أعلن مسؤول أمني رفيع المستوى أن الفلبين تأمل في شراء صواريخ متوسطة المدى في المستقبل وتخطط لاستخدام نظام "تايفون" الذي نشرته الولايات المتحدة في تدريباتها العسكرية، مع عدم وجود خطة فورية لإعادته.

وتأكيدًا لتقرير سابق لوكالة رويترز، قال مستشار الأمن القومي الفلبيني إدواردو آنو إنه لا يوجد جدول زمني محدد لسحب منظومة الصواريخ متوسطة المدى الأمريكية من البلاد، والتي طالبت الصين بسحبها بسبب مخاوف من اندلاع نزاع جيوسياسي.

وذكرت وكالة رويترز يوم الخميس أن الولايات المتحدة كانت تختبر جدوى استخدام المنظومة الصاروخية في صراع إقليمي وليس لديها خطط فورية لاستعادتها.

وكانت هذه المنظومة قد أُرسلت إلى شمال الفلبين في أبريل الماضي في إطار تدريبات عسكرية مشتركة بين الحليفين، والذي يعد أول استخدام للمنظومة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، رغم عدم إطلاق أي صواريخ منها خلال التدريبات.

وقال آنو للصحفيين عندما سُئل عن المدة التي ستبقى فيها منظومة تايفون في الفلبين: "ليس لدينا جدول زمني:، مشيرًا إلى أن لجنة مؤلفة من مسؤولين من البلدين ستقرر مستقبلها مضيفاً "لا توجد خطط لسحبها بعد، ولكن في الوقت الحالي نحن بحاجة إلى قاذفة الصواريخ تايفون من أجل تدريب وتطوير قدرات قواتنا المسلحة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئولين أمريكان وفلبنيين رفضوا ذكر اسمهم أن نظام "تايفون" الذي جرى نشره يمكن تجهيزه بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف صينية. ويأتي نشر "تايفون" في وقت تتصاعد فيه التوترات بين بكين ومانيلا حول المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من المواجهات البحرية والجوية في الممر المائي الاستراتيجي، الذي تطالب الصين بمعظمه كأرض تابعة لها.

"تايفون" هي أنظمة صاروخية متوسطة المدى قادرة على استخدام صواريخ توماهوك و"إس إم-6". في السابق، كان استخدامها محظورًا بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وهي قادرة على ضرب الأهداف بصواريخ كروز "توماهوك" على مسافة تصل إلى 1800 كيلومتر. وبالتالي، فإن هذه المنظومات، الواقعة في شمال جزيرة لوزون الفلبينية، لا تسيطر على مضيق لوزون بأكمله فحسب، بل تسيطر أيضًا على جزء من الساحل الصيني، بالإضافة إلى قواعد مختلفة لجيش التحرير الشعبي الصيني في جنوب بحر الصين.

أضف تعليق