جددت الصين، اليوم، مطالبة الفلبين بسحب نظام صواريخ "تايفون" (Typhon) الأمريكية متوسطة المدى من أراضيها في أقرب وقت "كما تعهدت به علنا في السابق" تلبية لدعوات دول المنطقة وشعوبها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي إن بلاده أعربت عن معارضتها مرارا لنشر صواريخ "تايفون" باعتبارها "سلاحا هجوميا استراتيجيا" في الفلبين مشيرا إلى أن ذلك "استفزاز وتحرك خطر" يؤدي إلى إذكاء التوتر الإقليمي وإشعال المواجهة الجيوسياسية وسباق التسلح بالتعاون مع القوى الخارجية.
وأضاف أن "المنطقة بحاجة إلى السلام والازدهار بدلا من الصواريخ متوسطة المدى والصراع".
يذكر أن الولايات المتحدة نشرت نظام صواريخ "تايفون" في الفلبين بدعوى إجراء مناورات عسكرية مشتركة انطلقت تحت مسمى جنبا إلى جنب (2024) يوم 22 إبريل الماضي واستمر 19 يوما بمشاركة أكثر من 16 ألفا و 700 جندي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش الأمريكي نظام "تايفون" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد انتهاء الحرب الباردة وكذلك بعد انسحاب واشنطن عام 2019 من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمتها مع الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي لمنع القوتين من حيازة وإنتاج واختبار صواريخ باليستية يصل يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر.
"تايفون" هي عبارة عن أنظمة صاروخية متوسطة المدى قادرة على استخدام صواريخ "توماهوك" و"إس إم-6". في السابق، كان استخدامها محظورًا بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وهي قادرة على ضرب الأهداف بصواريخ كروز "توماهوك" على مسافة تصل إلى 1800 كيلومتر. وبالتالي، فإن هذه المنظومات، الواقعة في شمال جزيرة لوزون الفلبينية، لا تسيطر على مضيق لوزون بأكمله فحسب، بل تسيطر أيضًا على جزء من الساحل الصيني، بالإضافة إلى قواعد مختلفة لجيش التحرير الشعبي الصيني في جنوب بحر الصين.