أعلنت شركة "أورال فاغون زافود" الروسية (UVZ) عن تسليم دفعة جديدة من دبابات القتال الرئيسية T-90M المعدّلة إلى الجيش الروسي.
تُعد دبابة T-90M، التي وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "أفضل دبابة في العالم"، حاليًا أكثر الدبابات القتالية تطورًا في ترسانة الجيش الروسي ويتم استخدامها بنشاط على الخطوط الأمامية.
تم تجهيز دبابة T-90M (proryv) الجديدة بأنظمة حرب إلكترونية حديثة مصممة لمواجهة الطائرات المسيرة ومجموعة من المعدات التكنولوجية التي تهدف إلى الحد من رؤية الدبابة في ساحة المعركة. وتتضمن قدراتها الدفاعية المعززة درعاً تفاعلياً، وتصميماً جديداً للدروع المركّبة، وإجراءات مضادة للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، مما يجعلها من الأصول الرئيسية للقوات البرية الروسية.
ويعتبر السلاح الرئيسي لهذه الدبابات هو مدافعها من عيار 125 ملم، والقادرة على إطلاق الذخائر العادية لمسافة 4 كلم، وإطلاق الذخائر الصاروخية الموجهة لمسافة 5 كلم، كما يمكنها إطلاق الذخائر الصاروخية الشديدة الانفجار والتي يصل مداها إلى 10 كلم.
وتلقت هذه الدبابات أيضا معدات توجيه حديثة تمكنها من رصد أهدافها بدقة ليلا ونهارا، كما أن معداتها تسمح بتلقي وإرسال المعلومات من وإلى المراكز العسكرية في أرض المعركة، الأمر الذي يجعلها متفوقة على دبابات "T-90" بنسخها التقليدية.
وعلى الرغم من وصول هذه الدفعات، إلا أن دبابات T-90M لم تكن بمنأى عن تكبد خسائر في ساحة المعركة. فقد تم تدمير ما يقرب من 107 دبابة من هذه الدبابات في الحرب في أوكرانيا، واستولت القوات الأوكرانية على حوالي سبع دبابات في حالة صالحة للعمل. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات بين المحللين الغربيين حول فعالية الدبابة، حيث انتقدها بعض الخبراء لاحتفاظها بأوجه القصور التقنية من تصاميم الدبابات السابقة من الحقبة السوفييتية، مثل عائلتي T-72 و T-80.
ومع ذلك، لا تزال دبابة T-90M عنصراً أساسياً في الاستراتيجية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تلعب المدرعات دوراً حاسماً في العمليات البرية. وتهدف الأنظمة الهجومية والدفاعية المتطورة للدبابة إلى توفير قدرة معززة على البقاء في بيئة شديدة التنافس، على الرغم من أن أداءها في الميدان لا يزال قيد الدراسة.