افتتح الجيش الأمريكي، منشأة جديدة لإنتاج ذخيرة المدفعية عيار 155 ملم في ولاية تكساس، في خطوة مهمة لتعزيز الطاقة الانتاجية وتحديث القدرات المحلية لإنتاج الذخائر، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، أمس الأربعاء.
تتولى شركة جنرال دايناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية إدارة المصنع الجديد، والذي يعتبر جزءاً من جهود البنتاغون المستمرة لتحديث قاعدته الصناعية وتحقيق هدفه المتمثل في تصنيع 100 ألف قذيفة شهريًا.
ارتفع الطلب على قذائف المدفعية عيار 155 ملم في ظل الحرب الروسية - الأوكرانية. لكن إمدادات الحلفاء للدفاع عن أنفسهم قد انخفضت مع إرسالهم القذائف إلى كييف، التي تطلق آلاف القذائف يوميًا. وكشفت الحرب أن الولايات المتحدة لاتملك مخزون كافي من قذائف 155 ملم لدعم حرب برية تقليدية كبرى ومستمرة، مما دفعهم إلى التدافع لتعزيز الإنتاج. وقد أثار تضاؤل الإمدادات قلق المخططين العسكريين الأمريكيين، ويخطط الجيش الآن لإنفاق المليارات على مصانع الذخيرة في جميع أنحاء البلاد فيما يسميه التحول الأكثر أهمية منذ 40 عامًا.
وسلطت وزيرة الجيش الأمريكي كريستين وورموث الضوء على أهمية المنشأة الجديدة، مشيرة إلى دور المصنع في تعزيز قدرات الدفاع الوطني من خلال تعزيز وتسريع الإنتاج. وقالت وورموث في حفل الافتتاح: "إن العمل المنجز في منشآت الإنتاج هذه يساهم بشكل مباشر في الدفاع عن أمتنا ويجعلنا أقوى".
وسيكون المصنع الجديد واحداً من ثلاثة مواقع فقط في الولايات المتحدة تصنع الهياكل الفولاذية لقذائف الهاوتزر عيار 155 ملم، وتم تجهيزه بتقنيات التصنيع المتطورة والأتمتة والتصنيع الرقمي لإنتاج احجام مختلفة من الهياكل الفولاذية للذخائر، وخاصة التي هي من العيار الكبير.