أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها وقّعت عقدًا ضخماً مع شركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 3.43 مليار دولار لإنتاج صواريخ أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، والتي تعتبر عنصراً أساسياً لوحدات المدفعية في الجيش الأمريكي.
تُشتهر صواريخ منظومة GMLRS، التي تتوافق مع كل من راجمات الصواريخ من طراز HIMARS و MLRS M270، بدقتها وموثوقيتها العاليتين، وهي مزودة بأنظمة توجيه تعمل بواسطة الأقمار الصناعية، ويمكنها ضرب أهداف على بعد 80 كيلومتراً.
يتم إطلاق هذه الصواريخ من حاويات الإطلاق، حيث تحمل قاذفات HIMARS حاوية واحدة مؤلفة من ستة صواريخ، بينما يمكن لقاذفات M270 حمل حاويتين. وحتى الآن، تم إنتاج أكثر من 60 ألف صاروخ لأنظمة GMLRS، ويبلغ معدل موثوقيتها أكثر من 98%.
تتماشى هذه الصفقة الأخيرة مع خطط الجيش الأمريكي لزيادة إنتاج ذخائر المدفعية وصواريخ GMLRS بشكل كبير. وفي عام 2023، كشف نائب رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة الإنتاج ستة أضعاف على مدى السنوات الخمس المقبلة. ومن المقرر إتمام هذا العقد أواخر عام 2027.
وتُعتبر "لوكهيد مارتن" هي الشركة الوحيدة حاليًا التي تنتج صواريخ GMLRS لصالح الجيش الأمريكي وحلفائه. وبالإضافة إلى الجهود الأمريكية، أبرمت أستراليا مؤخراً عقدًا مع الشركة الأمريكية لبدء إنتاج صواريخ GMLRS محليا في استراليا في عام 2025.