أعلنت الجزائر، أمس الثلاثاء، أنها وقعت خطة تعاون استراتيجي مع الصين تمتد إلى عام 2026 وتشمل الاقتصاد والطاقة والفضاء والمجالات الثقافية.
ونقلت وزارة الخارجية بيانا مشتركا لوزيرها رمطان لعمامرة ونظيره الصيني وانغ يي، يعلن توقيع "الخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية للسنوات 2022 - 2026".
وتهدف الخطة، وفق البيان، إلى "مواصلة تكثيف التواصل والتعاون بين البلدين في كافة المجالات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والصحة والتواصل الإنساني والثقافي، وتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للجزائر والصين".
وأضاف البيان: "يعتزم الجانبان انتهاز فرصة تنفيذ هذه الخطة الخماسية لتعميق التعاون العملي بينهما في كافة المجالات، بما يضمن استمرار إثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين".
ولم تعلن الخارجية الجزائرية مكان التوقيع، لكن يرجح حسب مصادر جزائرية رسمية تواصلت معها الأناضول، أنه تم على هامش مشاركة الوزيرين بقمة المناخ "كوب 27" المنعقدة حاليا في منتجع شرم الشيخ المصري.
وتعد هذه الخطة الثانية من نوعها، حيث وقعت الصين والجزائر اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" في 2014، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وانضمت الجزائر إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية في 2018، وفي مارس/ آذار 2022، أعلن البلدان التوصل إلى توافق على "الخطة التنفيذية للبناء المشترك للمبادرة والتي سيتم توقيعها بأقرب فرصة".
ومنذ 2013 تحافظ الصين على صدارة المصدرين إلى الجزائر حيث أزاحت فرنسا التي احتكرتها لعشرات السنين، وتحولت بكين إلى الشريك التجاري الأول للجزائر.