اتفقت الجزائر والصين، اللتان تجمعهما شراكة تجارية قديمة، الثلاثاء، على تعزيز التعاون بينهما في مجالات أخرى منها الأمن والدفاع الوطني.
وبعد اجتماع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، اتفق البلدان أيضاً على دعم المصالح الأساسية لبعضهما بعضا، والحفاظ على سيادتهما وسلامة أراضيهما، وفقاً لبيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الصينية.
وللجزائر أهمية استراتيجية للصين نظراً لموقعها على البحر المتوسط. وتعود العلاقات بين بكين وحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى أواخر الخمسينيات عندما كانت الجزائر تسعى للاستقلال عن فرنسا. وفي 2014، رفع البلدان مستوى العلاقات بينهما إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، لتصبح الجزائر أول دولة عربية تعقد مثل هذه الشراكة مع الصين.
واتفق الجانبان بحسب بيانهما الصادر الثلاثاء على تعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، وشددا على الحاجة إلى تعاون سياسي وأمني وثيق.
وذكر البيان المشترك أن الصين والجزائر اتفقتا على العمل سوياً فيما يتعلق بمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة داخل حدودهما، ودعم الدول الأخرى مثل الصومال والسودان في جهودهما الأمنية.
وقال تبون، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الصين منذ أن أصبح رئيساً للجزائر في 2019، إن بلاده مستعدة لتعزيز الشراكة مع الصين من أجل دعم التنمية الاقتصادية للجزائر.
وتأتي زيارة تبون إلى بكين بعد زيارة رسمية أيضاً لروسيا الشهر الماضي، ناشد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم الجزائر لتصبح عضوا في بريكس، وهي مجموعة من الأسواق الناشئة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وذكر البيان المشترك أن الصين ترحب برغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة بريكس وتدعم جهودها لتحقيق هذا الهدف.
وقال شي إن الجانبين سيتعاونان أيضاً في مجالات الفضاء والبنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة المتجددة. وأضاف "ساعد البلدان بعضهما بعضا في السراء والضراء".
المصدر: العربية