كشف موقع "MilitaryAfrica" المتخصص في الشؤون والأخبار العسكرية في القارة الافريقية أن الجيش الجزائري حصل مؤخرا على أربع طائرات مسيرة من طراز WJ-700 Falcon، التي تُصنعها الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء (CASIS) المملوكة للحكومة الصينية، مشيرا إلى أن اقتناء الجزائر هذه الطائرات يأتي في سياق التوترات الإقليمية مع المملكة المغربية، التي تقوم أيضًا بتحديث أصولها العسكرية.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل الطائرات المسيرة WJ-700 Falcon، والتي تخضع حاليًا لاختبارات القبول النهائية، في المستقبل القريب. وتعد هذه الطائرات من فئة المسيرات التي تحلق لمسافات طويلة وعلى ارتفاعات عالية (HALE)، وبإمكانها الإقلاع والهبوط ذاتيا على عجلات. وهي قادرة على الاشتباك مع أهداف من على مسافات تصل إلى 100 كيلومتر بضربات صاروخية وتحييدها.
وتعد هذه المركبة الجوية القتالية المسيرة من أحدث الأسلحة الصينية، وقد عرضت لأول مرة في عام 2018، وهي قادرة على الطيران على ارتفاعات عالية، يبلغ وزنها الأقصى عند الإقلاع 3500 كغم، ويمكنها أداء مجموعة واسعة من المهام، فيما تصل مدة رحلتها إلى 20 ساعة.
وهذه المسيرة الصينية القتالية مصممة أيضا لضرب محطات التحكم المتنقلة والرادارات والمركبات المدرعة وأماكن تجمع القوات والأهداف السطحية، علاوة على القيام بمهام الاستطلاع والإنذار المبكر والتشويش.
وأشار المصدر ذاته إلى أن "الأسطول الجزائري الحالي من الدرونات يشمل مسيرات صينية الصنع في أغلبها"، وأضاف: "كما قدمت الجزائر طلبا لشراء عشر طائرات مسيرة تركية من طراز "العنقاء" (ANKA-S) التي تصنعها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"". وهذا في وقت يراهن المغرب على توطين صناعة الدرونات محليا وتقليل الاعتماد على التسلح الخارجي من خلال عقد شراكات مع كبريات شركات تصنيع المُسيرات في العالم.
تتوقع إدارة معلومات جيش التحرير الشعبي الصيني أنه بحلول عام 2024، ستشكل مبيعات الطائرات المسيرة العسكرية الصينية حوالي 25٪ من السوق العالمية، أي ما يعادل 17 مليار يوان (2.6 مليار دولار). وعلى مدى العقد المقبل، من المتوقع أن تتجاوز عائدات مبيعات الطائرات المسيرة العسكرية الصينية 110 مليار يوان (حوالي 16.8 مليار دولار أمريكي).