ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، الثلاثاء، أنّ نحو 40% من الغواصات الهجومية الأميركية خارج نطاق الخدمة بسبب التأخيرات في أعمال الصيانة.
وأوردت الوكالة أنّ التأخيرات في أحواض بناء السفن البحرية تعني أنّ ما يقارب 40% من الغواصات الهجومية الأميركية لا تعمل بسبب التأخيرات في أعمال الصيانة، وفقاً للبيانات الجديدة الصادرة عن البحرية الأميركية.
وبدءاً من هذا العام، كانت 18 من أصل 49 غواصة هجومية تابعة للبحرية الأميركية خارج الخدمة، وفقاً لبيانات بحرية لم يكشف عنها سابقاً، ونشرتها خدمة أبحاث الكونغرس.
وأشارت الوكالة إلى أنّ "هذا يترك الولايات المتحدة في وضعٍ حرج أمام الأسطول الصيني المتفوق عددياً".
وبحسب ما تابعت الوكالة، أدّى تراكم أعمال الصيانة إلى "خفض كبير" لعدد الغواصات النووية العاملة في أي لحظة معينة، ما قلّل "قدرة القوة على تلبية متطلبات المهام اليومية".
كذلك، ألقت قيادة أنظمة البحار البحرية باللوم على "التخطيط وتوافر المواد وتنفيذ أحواض بناء السفن"، وفقاً لبيان صدر رداً على الإحصائيات الجديدة.
وأطلقت الخدمة العديد من المبادرات لمعالجة عوامل "تأخير الصيانة الأولية"، على حدّ قولها.
ولفتت "بلومبيرغ" إلى أنّ "مسؤولي الدفاع والمشرعين الأميركيين يعتبرون أنّ قوة الغواصات ميزة رئيسية على البحرية الصينية الأكبر"، مضيفةً أنّ "الغواصات غير النشطة ليست غواصات الصواريخ البالستية النووية من فئة أوهايو، ولكنها قوارب هجومية سريعة يمكنها إطلاق طوربيدات وصواريخ توماهوك كروز على السفن والأهداف البرية وتنفيذ مهام التخفي مثل المراقبة".
وعام 2022، قال مكتب المساءلة الحكومية إنّ البحرية خسرت 10363 يوم عمل منذ عام 2008 حتى عام 2018، أي ما يعادل أكثر من 28 عاماً، "نتيجة التأخير في الدخول إلى أحواض بناء السفن والخروج منها".
ويقدّر البنتاغون أنّ البحرية الصينية لديها نحو 340 سفينة حربية، في حين أن الولايات المتحدة لديها أقل من 300. ويقدّر أن الأسطول الصيني سينمو إلى 400 في العامين المقبلين، فيما سيستغرق الأسطول الأميركي حتى عام 2045 ليصل إلى 350.
المصدر: الميادين