أعلنت الولايات المتحدة، تأجيل تسليم غواصات "كولومبيا" من الجيل التالي المسلحة نووياً، التي تم تطويرها لصالح البحرية، لمدة تتراوح بين 12 إلى 16 شهراً، ما يمثل انتكاسة لبرنامج الأسلحة الأحدث التابع للبحرية الأميركية.
وكان من المقرر تسليم أول دفعة غواصات من فئة "كولومبيا" يبلغ عددها 12 غواصة، وتحمل جميعها صواريخ باليستية عابرة للقارات، في أكتوبر 2027.
وبحسب ما أوردته "بلومبرغ"، فإنه من المرجح أن يثير تأخير الغواصات المتوقع، عندما يقترن بتوقعات نمو الكلفة الجديدة لشركة "نورثروب جرومان" والصواريخ الباليستية العابرة للقارات (Sentinel ICBM)، المزيد من الشكاوى بين المدافعين عن الحد من جهود التحديث النووي التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ومن المتوقع أن تكلف غواصات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الجديدة التابعة للبحرية، 20% أكثر من المخطط لها، إذ قدرت البحرية كلفة البرنامج بنحو 120 مليار دولار، فيما تتولى شركتا "جنرال دايناميكس" و"هنتنجتون إينجلس للصناعات"، عمليات التصنيع.
ويعد التأخير، انتكاسة أخرى للبرنامج الأميركي، الذي يُنظر إليه على أنه بديل حاسم لأسطول "أوهايو"، وحتى قبل التأخير، لم يكن لدى البرنامج هامش كبير للخطأ للوفاء بالموعد النهائي التعاقدي الذي حددته البحرية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى نشر غواصات "كولومبيا" في عام 2031.
ومن شأن ذلك التأخير في تسليم الغواصات التي تشكل عنصراً حاسماً في الثالوث النووي، أن يترك وزارة الدفاع "البنتاجون" في حيرة من اعتماد موعد الإطلاق، إذ شكك أحد المشرعين الرئيسيين في عمق المراجعة، وتعهد بإجراء فحص عميق.
المصدر: الشرق للأخبار